خفضت مجموعة جولدمان ساكس، توقعاتها لأسعار النفط مرتين خلال أسبوع، موضحة أن هناك احتمالًا كبيرًا لانخفاض سعر خام برنت إلى دون 40 دولارًا للبرميل في ظل ظروف "قاسية" مع اشتعال الحرب التجارية وارتفاع الإمدادات.
وشهدت سوق النفط العالمية تقلبات حادة في الجلسات الأخيرة، حيث أدى تصعيد إدارة ترامب للحرب التجارية، بالإضافة إلى ردود فعل بعض الاقتصادات الأخرى، بما في ذلك الصين، إلى زيادة مخاطر الركود ورياح معاكسة لاستهلاك الطاقة.
في الوقت نفسه، شهدت "أوبك+" تحولًا، حيث أضافت المزيد من البراميل أكثر مما كان متوقعًا بعد فترة طويلة من ضبط المعروض.
وخفضت بنوك جولدمان ساكس ومورجان ستانلي وسوسيتيه جنرال، توقعاتها الأساسية لأسعار النفط، بالإضافة إلى استكشاف نتائج هبوطية وصعودية أقل احتمالًا، كما هو شائع في توقعات السلع الأساسية لتحديد نطاق مجموعة من السيناريوهات في ظل ظروف مختلفة.
ما الذي يعني مصر في ذلك؟
فيما أوضح مصدر مسؤول لـ"الرئيس نيوز" تأثير ذلك الانخفاض المتوقع على أسعار الوقود محليا، قائلا إن خطة الحكومة تستهدف إلغاء دعم الوقود بالكامل بحلول نهاية ديسمبر المقبل، عبر ثلاث زيادات تدريجية، ليصل سعر البيع إلى سعر التكلفة، والذي يتراوح حاليًا بين 22 و24 جنيهًا للتر.
وأشار المصدر إلى أن تكلفة الإنتاج يتم مراجعتها بشكل دوري بناءً على تطورات سعر الصرف، وأسعار النفط عالميًا، إضافة إلى حجم العرض والطلب.
كما توقّع المصدر أن تتم مراجعة الدراسة الاكتوارية الخاصة بتسعير المنتجات البترولية، في حال استمر تراجع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، مخالفةً التوقعات السابقة بارتفاع الأسعار نتيجة تنامي الطلب العالمي. وفي هذه الحالة، قد يؤدي انخفاض الأسعار إلى تقليص الفجوة بين سعر البيع والتكلفة، ما قد يُقلّص من حجم الزيادة المتوقعة في أسعار الوقود.