في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار الخانق على قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب موازية على الضفة الغربية المحتلة، حيث تتعرض مخيمات اللاجئين من جنين إلى طولكرم ونور شمس لحملة ممنهجة من التدمير والتجريف والتهجير، جعلت منها "غزة صغرى" بكل ما تحمله الكلمة من مأساة.
واستعرض برنامج "من مصر"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية" ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، تقريرًا تحت عنوان "من جنين إلى طولكرم.. الاحتلال الإسرائيلي يغير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية"، سلط الضوء على اتساع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، لتتطابق في قسوتها مع ما يحدث في غزة.
فمن الشمال إلى الجنوب، تتعرض مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية لهجمة شرسة تهدف إلى محوها بالكامل، في محاولة إسرائيلية للقضاء على رمزية هذه المخيمات التي تمثل شاهدًا حيًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع الاستهداف المتواصل لوكالة "الأونروا"، بوصفها المؤسسة الأممية المعنية بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، حيث تسعى إسرائيل إلى إنهاء دورها كجزء من مساعي طمس هذا الحق التاريخي، المدعوم بقرارات الأمم المتحدة.
كما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا في عمليات التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومين من حكومة نتنياهو. وتتم هذه الجرائم تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال، في ظل صمت دولي مقلق، ما يجعل إرهاب المستوطنين يتفشى في مختلف القرى والبلدات الفلسطينية.
ولا يتوقف التصعيد الإسرائيلي عند السيطرة العسكرية فحسب، بل يتجاوزها إلى فرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية واسعة، تهدف في جوهرها إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، حتى في حال التوصل إلى تسوية سياسية مستقبلًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.