كشف الدكتور مهند العزاوي مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية أسباب رغبة جيش الاحتلال الإسرائيلي البقاء في محور فيلادلفيا وإنشاء محور جديد جنوب قطاع غزة باسم موراج.
وقال العزاوي في مداخلة مع قناة "المشهد": "محور فيلادلفيا له بعد استراتيجي أكثر من أنه بعد عملياتي وعندما يفكر صانع القرار الإسرائيلي في السيطرة على المحور فهو يسعى إلى خنق حركة حماس كما أنه ينظر إلى أن معبر رفح هو معبر مهم من أجل السفر".
وأضاف: "القوات الإسرائيلية ربما تريد أن تفرض واقع أمني جديد أو واقع عسكري جديد في المنطقة لاسيما أن التقارير تشير أن هناك 25 ألف مقاتل من حماس موزعين على الأنفاق وبالتالي تعتقد إسرائيل أن هذه المنطقة لم تخضع لعمليات كبيرة وحروب واختراق للأنفاق".
وتابع: "القوات الإسرائيلية قامت بإنشاء محور موراج من أجل تخفيف العمل اللوجستي ودفع الأهالي من المنطقة العازلة وربما يفكر أن تكون المنطقة منزوعة من السكان حتى يجعلها مسرح عمليات ولكن ربما في نفس الموقف من ليس من السهل تطبيق ذلك لأنها منطقة مأهولة بالسكان كما أنها منطقة مؤاتيه للقسام ومقاتلي حماس وفي نفس الوقت سوف يخلق مشاكل مع مصر".
وأوضح: "إسرائيل أما أنها ترغب في إعادة احتلال القطاع لتسيطر عليه أمنيا ولكن هناك رفض من الجيش الإسرائيلي لاستمرار الحرب والعقيدة الإسرائيلية هي ألا تخوض حرب لأكثر من 6 أشهر وتنوع الجبهات تخلق عامل ضغط على الجيش الإسرائيلي".
وأكمل: "من الصعب أن نتكهن بما قضت عليه إسرائيل من الأنفاق، هناك نوعين من الأنفاق نوع للعمليات ونوع لوجستي وخرائط الأنفاق غير متواجدة والحديث عنها مجرد تكهنات".
وأوضح: "لو قارننا مؤشرات الحرب والقتال وتأثير الأنفاق على الجيش الإسرائيلي سنجد أنها ليست فاعلة كما يعتقد البعض".
واختتم: "الكتائب التي ظهرت في تسليم الأسرى هي كتائب لحفظ الأمن ولكن عندما نتحدث عن طبيعة الأرقام ومسرح العمليات فعدد 25 ألف مقاتل لا يشكل شيء أمام القدرة الجبارة للجيش الإسرائيلي ولذلك يستخدم مقاتلي حماس استراتيجية التسامي والحضور، التسامي هو الاختفاء والحضور حال وجود عملية يجب تنفيذها وهم لا تزال لديهم القوة ولكن العمليات والتكتيك اختلف".