أثار حضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفعالية نزال "UFC 314" مساء السبت، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وثقت عدسات الكاميرات لحظة وُصفت بـ"المحرجة" عند دخوله القاعة وسط ترحيب جماهيري كبير.
وخلال تحيته للحاضرين، صافح ترامب السياسي المعروف روبرت كينيدي جونيور بحرارة، لكنه تجاهل يد زوجته، الممثلة شيريل هاينز، التي كانت ممدودة لمصافحته، ما دفع الكثير من المتابعين إلى اعتبار ما حدث تجاهلًا متعمدًا، خاصة بالنظر إلى الخلافات السياسية السابقة بين الطرفين.
رغم ذلك، أظهرت لقطات لاحقة ترامب وهو يعود لمصافحة هاينز ويتبادل معها الحديث، في محاولة واضحة لتلطيف الأجواء.
الموقف الذي بدا محرجًا في البداية، سرعان ما تحول إلى مادة دسمة للسخرية والنقاش عبر الإنترنت، خصوصًا بعد رد ساخر من هاينز التي ربتت على كتف ترامب بلطف أثناء مروره دون أن يلاحظ يدها.
الممثلة الكوميدية، التي عُرفت بانتقادها العلني لترامب، أظهرت جانبًا دبلوماسيًا حين صافحت حفيدة ترامب، كاي، بحرارة، الأمر الذي فسره البعض على أنه محاولة منها لتجاوز الحرج.
وجدير بالذكر أن العلاقة بين هاينز وترامب يشوبها التوتر منذ فترة، خاصة أن هاينز من أبرز المعارضين له، رغم إعلان زوجها كينيدي جونيور دعمه لترامب في حملته الانتخابية لعام 2024.
وليس هذا الموقف الأول من نوعه، فترامب يملك سجلًا طويلاً من التصرفات التي وصفت بـ"الغرائبية" أو "غير اللبقة" في المحافل العامة.
ففي عام 2020، دفع رئيس وزراء مونتينيغرو أثناء قمة الناتو ليأخذ موقعًا أماميًا في الصورة الجماعية، وفي قمة مجموعة العشرين عام 2018، صافح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بقوة مفرطة، ما أثار سخرية واسعة.
كما رفض، في 2019، مصافحة المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل أمام الكاميرات، في تصرف أثار استغراب الحضور.
وفيما يرى البعض أن هذه التصرفات مجرد زلات اجتماعية، يعتبرها آخرون أسلوبًا متعمدًا يعكس طبيعة ترامب في فرض حضوره وتجاهل من يختلف معه، ما يجعل كل ظهور علني له محط أنظار وعدسات ومواقف لا تخلو من الجدل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
