رد الدولي الجزائري كيفين قيطون بقوة على الاتهامات التي طالته منذ بداية الموسم الجاري والتشكيك بخصوص التزامه واحترافيته مع نادي ميتز، نافيًا كل الأخبار والتخمينات التي صنفته في خانة "الفتى الشقي" والمشاغب، رغم اعترافه بوضعيته المعقدة مع النادي الفرنسي الذي لم يلعب له كثيراً هذا الموسم، ما كلفه الخروج من حسابات منتخب الجزائر.
كيفين قيطون (29 عاماً) عاد إلى الواجهة، يوم السبت، خلال مواجهة نادي كون لحساب الجولة الـ29 من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، ونجح الظهير الأيمن الجزائري في صناعة هدف وتسجيل آخر ليقود فريقه إلى تعادل مهم في حسابات الصعود إلى "ليغ 1".
الدولي الجزائري عاد للمشاركة أساسياً في مباريات نادي ميتز بعد فترة غياب طويلة جداً ووضعية معقدة، فخلال النصف الأول من الموسم تم استبعاده من الفريق الأول بسبب صدامه مع الإدارة بخصوص رغبته في الرحيل، قبل أن يعود تدريجياً في النصف الثاني من الموسم ويستغل غياب المدافع الأساسي للعودة إلى تشكيلة ميتز.
هذه الوضعية أثرت بشكل مباشر في كيفين قيطون الذي استبعد من منتخب الجزائر منذ شهر يونيو من العام الماضي، ما أثر كثيراً في حالته النفسية، خاصة بعد الانتقادات القوية التي تعرض لها من مشجعي نادي ميتز، الذين انشغلوا بحياته الشخصية أكثر من أي شيء آخر.
الجزائري كيفين قيطون يرد على اتهامات الفرنسيين
تحدث الدولي الجزائري إلى وسائل الإعلام بعد مباراة ميتز وكون عن عودته إلى المشاركة في مباريات فريقه بعد أزمة طويلة، وحرص على تلميع صورته بعد الاتهامات التي طالته في الفترة الماضية، وصرّح: "سعيد جداً بعودتي للمشاركة في المباريات من الناحية البدنية تمكنت من الظهور بشكل جيد بعد غياب طويل".
وأضاف بخصوص تسجيله هدفاً وتقديمه لتمريرة حاسمة في مباراة كون: "بالطبع أنا سعيد أيضاً لأنني كنت حاسماً، ولو أنني كنت أفضّل الفوز بنقاط المباراة أكثر من أي شيء آخر، هناك عمل ينتظرني لكن في المجمل أنا سعيد"، وعن اتهامات سوء التصرف وعدم الالتزام، رد: "أنا دائماً بنفس العقلية والالتزام على عكس ما تم الترويج له".
وأوضح: "دائماً ما كنت مركزاً مع الفريق وأتحدث كثيراً مع اللاعبين الشباب ومحاولة نقل خبرتي لهم"، وأردف: "البعض كوّن صورة سيئة عني حسبما شاهدته وسمعته، لكن على الجميع أن يعرف بأنني كنت دائماً بكل قوتي خلف نادي ميتز، وحتى منذ بداية الموسم رغم أنني لم ألعب كثيراً".
وتابع كيفين قيطون: "لقد حافظت دائماً على تركيزي لأنني كنت على يقين بأنني سأعود للمشاركة في المباريات في مرحلة ما، ولهذا وضع المدرب ثقته فيَّ خلال مباراة كون"، وأكد: "استحققت المشاركة وكنت حاسماً، وفي النهاية جنيت ثمار عملي في الفترة الماضية".
وأصر كيفين قيطون: "مررت بوضعية صعبة ومعقدة هذا الموسم. في بعض الفترات لم يكن سهلاً تجاوز ذلك من الناحية الذهنية، لكنني قاتلت من أجل العودة، وعلى عكس ما تم الترويج له لست لاعباً شقياً"، وأضاف: "لقد كنت دائماً أتصرف باحترام مع الجميع وقمت بأدوار قيادية داخل المجموعة، وهي أشياء لا يمكن ملاحظتها من الخارج".
وينتظر أن تكون عودة قيطون إلى أجواء المنافسة بمثابة الخبر السار للمدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش لأنها ستمنح خياراً إضافياً على الجهة اليمنى من الدفاع، في حال واصل نجم نادي ميتز التألق في المباريات القادمة، في وقت يعاني فيه يوسف عطال من كابوس الإصابة بشكل منتظم مع نادي السد القطري.