تطوّر شركة فولتاليا الفرنسية لتطوير وتشغيل مشروعات الطاقة المتجددة محطةَ الزعفرانة لطاقة الرياح، وهي المزرعة الأقدم في مصر، بشراكة مع شركة "طاقة عربية" المصرية.
ومن المقرر أن تصبح المحطة مشروعًا هجينًا تُضاف إليه محطة طاقة شمسية ترفع قدرة التوليد عدة أضعاف، وبتكلفة استثمارية تبلغ ملياري دولار مناصفة بين الشركتين، وفق الرئيس التنفيذي للشركة روبرت كلين، في حوار مع منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ورغم أن الشركة بدأت نشاطها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المغرب؛ فإن سعة التوليد هناك محدودة مقارنة بالمستهدف في مصر، التي كان أول نشاط لها فيها الإسهام بمحطة الطاقة الشمسية بنبان في محافظة أسوان قبل سنوات.
وحاورت منصة الطاقة روبرت كلين، على هامش منتدى الأعمال المصري الفرنسي، الذي انعقد في القاهرة الأسبوع الماضي، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مصر، والذي حضر فعاليات المنتدى بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفيما يلي نص الحوار:
كم عدد مشروعات شركة فولتاليا في المنطقة؟
لدينا مشروعات في المغرب ومصر وتونس. وفي المغرب، التي بدأنا العمل فيها منذ 8 إلى 9 سنوات، قبل مصر، لدينا عدد من المشروعات محدود، تبلغ سعته 250 ميغاواط.
وفزنا بتنفيذ محطتين للطاقة الشمسية العام الماضي (2024) في تونس، ويبلغ إجمالي سعة المحطتين 250 ميغاواط أيضًا.
ومن المتوقع بدء الإنشاءات الخاصة بمحطتي الطاقة الشمسية في تونس العام المقبل (2026)؛ لأن الحصول على تراخيص المشروعات يستغرق بعض الوقت.
وفي مصر بدأنا العمل في 2018، من خلال المشاركة في محطة الطاقة الشمسية بنبان بمحافظة أسوان، لكن لدينا حصة محدودة فيها تبلغ 32 ميغاواط.
وماذا عن محطة الزعفرانة لطاقة الرياح في مصر؟
بدأنا شراكة مع شركة طاقة عربية المصرية لتطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح، وهي الأقدم في مصر، وربما في المنطقة.
وتستهدف عملية تطوير مزرعة الزعفرانة زيادة السعة من 545 ميغاواط إلى 3.2 غيغاواط، "أي زيادة هائلة في قدرة التوليد".
وترتكز عملية التطوير على منهج المحطة الهجين؛ حيث تُطور محطة الزعفرانة وتضاف محطة طاقة شمسية لتحقيق تكامل في عملية توليد الطاقة النظيفة.
وعملية التطوير تستهدف تدشين محطة الطاقة الشمسية في الموقع نفسه بصورة رئيسة للدمج بين توليد كهرباء من الطاقتين الشمسية والرياح.
وعملية التطوير تقفز بسعة التوليد، ومعظم القدرة المستهدفة ستُولَّد من محطة الطاقة الشمسية بواقع 2.2 غيغاواط، والباقي (1 غيغاواط من مزرعة الرياح).

هل تعتمد عملية تطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح على تغيير التوربينات وأشياء أخرى؟
سنغير التوربينات ومعظم مكونات محطة الزعفرانة لطاقة الرياح.
ما أنواع التوربينات التي ستستعملونها في تطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح؟ وهل اخترتم شركات بعينها؟
لم نختر بعد الشركة الموردة للتوربينات، وسنطرح مناقصة لاختيار الأفضل.
متى سيطرح تحالف طاقة عربية وفولتاليا هذه المناقصة؟
لم نحدد بعد، أو بمعنى أصح لا أستطيع إخبارك بالموعد.
متى ستبدأون العمل في عملية التطوير؟
نأمل في بدء العمل في تطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح العام المقبل (2026)، ومحطة الطاقة الشمسية في 2028.. "هذه تقديرات للمواعيد وليست مواعيد محددة لبدء النشاط".
هذا يعني إمكان طرح مناقصة توريد التوربينات لمزرعة الرياح العام الجاري؟
لا، العام المقبل. وفي كل الأحوال نريد أن نفعل ذلك بأسرع وقت ممكن.
ما حجم الاستثمارات المتوقعة في تطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح في مصر؟
تبلغ التكلفة الاستثمارية لتطوير مزرعة الرياح ملياري دولار، تنقسم مناصفة بين فولتاليا وطاقة عربية، وتمويل تطوير المشروع والإنشاءات المطلوبة.
هل هناك مشروعات جديدة غير تطوير محطة الزعفرانة لطاقة الرياح في مصر؟
نحن نتطلع إلى ذلك، وهناك عدة مشروعات جديدة في مجالي الطاقة الشمسية والرياح نجري مناقشات بشأنها، لكن لا أستطيع الإعلان عنها الآن، خاصة أن فولتاليا مدرجة في البورصة، وأي بيانات إفصاح يجب أن تكون عن طريق البورصة.
إلا أنه من المؤكد أن موقع مصر "خيالي" لمشروعات الطاقة المتجددة، وتسعى حكومة القاهرة لجذب استثمارات في هذا المجال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..