يا ترى إيه قصة المشروع الصيني الجديد اللي عامل قلبان في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كم قيمة استثماراته وهيقدر يدعم الاقتصاد المصري إزاي، وهل ممكن يوفر فرص عمل للشباب؟
في الساعات الأخيرة، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت حدث جديد، وهو وضع حجر أساس مشروع “بيفار" لإنتاج الكلور القلوي بالمنطقة الصناعية بالسخنة، بإجمالي استثمارات 500 مليون دولار، يعني ما يعادل 25.5 مليار جنيه.
والمشروع ده لشركة “بينخهوا الصينية أو (بيفا ذر جروب للكيماويات) ، وهيتم تنفيذه داخل نطاق المطور الصناعي "تيدا – مصر" بالمنطقة الصناعية بالسخنة، عشان ينتج الكلور القلوي ومنتجاته التكميلية بطاقة 100 ألف طن.
والمشروع هيقام على مساحة 400 ألف متر مربع على مرحلتين، وبتبدأ بالمرحلة الأولى على مساحة 200 ألف متر مربع، أما المرحلة التانية فبتشهد توسعات على مساحة 200 ألف متر، بإجمالي تكلفة استثمارية قدرها 500 مليون دولار ، يعني ما يعادل 25.5 مليار جنيه مصري.
وبتوصل هنا التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى ل 300 مليون دولار، و200 مليار دولار للمرحلة الثانية، وده هيوفر حوالي 800 فرصة عمل للشباب.
ونقدر نقول، إن مقرر تنتهي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى خلال 18 شهر، عشان يتم إقامة أول منشأة كيميائية خضراء في مصر والعالم، واللي هتعتمد على الطاقة النظيفة في التشغيل.
كمان، المشروع ده بيحمل في جوهره رسالة بتتجاوز حدود الصناعة لآفاق الاستدامة،ذ والريادة والنهضة الاقتصادية المتكاملة، وبتتجسد أهميته في إنه مش مجرد منشأة صناعية كبرى، ولكن منظومة متكاملة بتعتمد على أسس الاستدامة البيئية، من خلال الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة متنوعة لتشغيل الوحدات الصناعية بالمشروع، وده بيعتبر تجربة مُلهمة لإقامة صناعة كيميائية تتناغم مع البيئة، وبتلتزم بأعلى معايير الاستدامة، وكمان بتتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
أما من الناحية الاقتصادية، فالمشروع ده هيقدر يفتح أبواب واسعة قدام الصناعات التكميلية، وكمان هيعزز قدرات الدولة المصرية في تأمين احتياجاتها من منتجات استراتيجية بتدخل في صناعات حيوية متنوعة، كمان هيساهم في إحلال الواردات وخفض الفاتورة الاستيرادية، وهيعزز من فرص توطين الصناعات الاستراتيجية وتصديرها إلى الأسواق المجاورة.
كل ده لأن موقع المصنع داخل المنطقة الاقتصادية، وده بيمنحه ميزة الوصول السريع للمواني البحرية، ومنها لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، كمان المشروع بيجي ضمن منظومة متكاملة لاستخلاص المعادن من مياه البحر لصناعة البروم وغيرها من الصناعات المكملة والمغذية.
أما بقى شركة بيفار، فهي عبارة عن مجموعة اتأسست عام 1968، وبتتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 50 سنة في مجالات المواد الكيميائية المتخصصة، والبتروكيماويات، وأعمال الطاقة الجديدة، وبتصدر منتجاتها لأكتر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، كمان بتحتل المركز الأول في السوق الصينية في عدد من المنتجات، زي كلوريد الأليل، وثلاثي كلورو الإيثيلين، والصودا الكاوية الحبيبية، ورقائق الصودا الكاوية، وغيرها.
والكلام ده معناه إن المشروع خينطلق في أقرب وقت ممكن، وبأقصى سرعة عشان يحقق أفضل نتايج.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.