الجمعة 18 ابريل 2025 | 06:13 مساءً

جنازة الفنان سليمان عيد
في مشهد مهيب طغت عليه الدموع والحزن، شُيّع جثمان الفنان الراحل سليمان عيد، بعد صلاة الجمعة اليوم الموافق 18 أبريل، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، وسط حضور لافت لنجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على توديع زميلهم وصديقهم في لحظة وداع أخيرة.
لوحة صامتة من الحزن
الجنازة التي انطلقت من أحد مساجد القاهرة الكبرى، تحوّلت إلى لوحة صامتة من الحزن، حيث لم يتمالك بعض النجوم دموعهم، من بينهم طه دسوقي ومحسن منصور، فيما ظهر الفنان صلاح عبد الله متأثرًا بشدة، ولم يستطع كبح مشاعره أثناء أداء صلاة الجنازة.
وفي لحظة حمل النعش، تقدّم عدد من الفنانين الصفوف، وكان من بينهم أحمد السقا، محمد ثروت، محمد علي رزق، وطه دسوقي، في مشهد يعكس عمق المحبة التي كان يحظى بها الفنان الراحل بين زملائه في الوسط الفني.
وشهدت الجنازة حضورًا كبيرًا من نجوم الفن، من بينهم كريم محمود عبد العزيز، محمد عادل إمام، إيهاب فهمي، أشرف عبد الباقي، أشرف زكي، منير مكرم، وصلاح عبد الله، بالإضافة إلى عدد من المخرجين والمنتجين الذين عملوا مع سليمان عيد على مدار أكثر من ثلاثة عقود.
وكان سليمان عيد قد رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 64 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة هناك.
وُلد الفنان الراحل في 17 أكتوبر 1961، وبدأ مسيرته الفنية في أواخر الثمانينيات، قبل أن يلفت الأنظار بقوة في عام 1992 من خلال دوره في فيلم "الإرهاب والكباب" مع النجم عادل إمام، الذي كان بمثابة انطلاقته الحقيقية نحو أدوار أكثر حضورًا وتأثيرًا.
طوال مسيرته، تميّز سليمان عيد بخفة الظل وحضوره الفني الطاغي، وشارك في العديد من الأعمال التي أصبحت جزءًا من الذاكرة السينمائية والتلفزيونية، من أبرزها: "طيور الظلام"، "النوم في العسل"، "همام في أمستردام"، إضافة إلى عشرات المسرحيات والمسلسلات التي تجاوزت أعماله فيها حاجز 150 عملًا فنيًا.
برحيله، يفقد الفن المصري أحد أبرز ممثلي الأدوار الثانية الذين استطاعوا أن يحجزوا مكانًا في قلوب الجماهير، بصدق الأداء وبساطة الحضور.












اقرأ ايضا