الفلسطينيون يحيون يوم الأسير وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية

الفلسطينيون يحيون يوم الأسير وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية

 يحيي الشعب الفلسطيني، الخميس المقبل، يوم الأسير الفلسطيني في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وارتفاع حاد في حالات الاختفاء القسري والاعتقالات الجماعية منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإبادية على غزة.

تكريم نضال الأسرى الفلسطينيين

يتم الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني كل عام في 17 أبريل، وهو التاريخ الذي حدده المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 لتكريم نضال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقد أقرت القمة العربية العشرون، التي عُقدت في أواخر مارس 2008، إحياء هذا اليوم سنويًا في كافة الدول العربية تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

وفي هذه المناسبة، تُقام فعاليات ومسيرات في مختلف الأراضي الفلسطينية، وكذلك في مخيمات اللاجئين خارج فلسطين، للفت الانتباه إلى معاناة المعتقلين الفلسطينيين والانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها.

منذ مطلع أبريل، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9900 أسير، منهم ما لا يقل عن 400 طفل و27 امرأة، وفقًا لبيان مشترك صادر عن منظمات حقوق الأسرى الفلسطينيين.

علاوة على ذلك، ارتفعت معدلات الاعتقال الإداري بشكل غير مسبوق، حيث بلغ عدد المعتقلين المحتجزين دون تهمة أو محاكمة 3498 شخصًا، بما في ذلك أكثر من 100 طفل وأربع نساء.

وأفادت المنظمات أيضًا أن 64 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا في السجون الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، بينهم 40 من غزة وحدها.

جريمة الاختفاء القسري

وهذه هي الحالات الوحيدة التي تم فيها تأكيد هويات الضحايا، حيث إن جريمة الاختفاء القسري لا تزال تحجب المدى الحقيقي للوفيات في الحجز الإسرائيلي.

وعلاوة على ذلك، سلطت المجموعات الضوء على أن التعذيب الممنهج، والتجويع، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجنسية – بما في ذلك الاغتصاب – هي الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد القتلى بين السجناء الفلسطينيين.

وقد رسمت شهادات المعتقلين، التي نقلتها فرق قانونية ووثقها المفرج عنهم مؤخرًا، صورة مقلقة للظروف داخل السجون الإسرائيلية.

ووصف المعتقلون في غزة، على وجه الخصوص، مستويات مروعة من التعذيب والإذلال، والضرب المتكرر، والحرمان من الضروريات الأساسية.

وأشارت المنظمات إلى أن الحبس الانفرادي كان له آثار نفسية شديدة على العديد من المعتقلين.

عدد المعتقلين الفلسطينيين

منذ 7 أكتوبر 2023، تجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين 16,400 حالة اعتقال، من بينهم أكثر من 510 نساء و1,300 طفل.

كما تم اعتقال آلاف آخرين من غزة وحدها، لكن العدد لا يزال غير معروف، حيث تظل حالات الاختفاء القسري واحدة من أفظع جرائم الاحتلال.

حتى الآن، أسفرت هذه الحرب الإسرائيلية المخزية على غزة عن مقتل وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال. ولا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.

علاوة على ذلك، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 950 فلسطينيًا على الأقل وإصابة ما يقرب من 7 آلاف آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.