حزب الوعي: مواجهة الظواهر الاجتماعية الخطيرة تبدأ بالتثقيف والحوار المجتمعي

أكدت الدكتورة شيرين الشواربي، السكرتير العام لحزب الوعي، ورئيسة لجنة الصحة النفسية ومؤسِّسة مبادرة "100 مليون صحة نفسية"، أن الحزب يولي اهتمامًا كبيرًا بنشر الوعي والمعرفة حول قضايا الصحة النفسية، وفي مقدمتها ظاهرة التحرش الجنسي، مشيرة إلى أن مواجهة الظواهر الاجتماعية الخطيرة تبدأ بالتثقيف والحوار المجتمعي المفتوح.

جاء ذلك خلال ندوة توعوية نظمتها لجنة الصحة النفسية بحزب الوعي حول ظاهرة التحرش الجنسي، بحضور الدكتور محمد حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي والأعصاب وعلاج الإدمان بكلية الطب – جامعة الأزهر، وعدد من قيادات الحزب وأعضائه.

أوضحت الشواربي أن الحزب مؤيد لقضايا الإنسان، ويدعم مساحات الحوار المجتمعي الجاد كخطوة محورية نحو بناء بيئة اجتماعية صحية وآمنة.

ظاهرة التحرش لا تقتصر على المجتمعات المحافظة

من جانبه، أشار الدكتور محمد حمودة إلى أن ظاهرة التحرش لا تقتصر على المجتمعات المحافظة، بل تنتشر أيضًا في أكثر المجتمعات انفتاحًا، مثل الولايات المتحدة. وأوضح أن أشكال التحرش تطورت، ما يتطلب استجابة تشريعية ومجتمعية متوازنة، دون تهويل أو تهاون. وأكد الدكتور محمد حمودة على ضرورة التوازن عند التعامل مع قضايا التحرش الجنسي، داعيًا إلى الجمع بين تطبيق القانون بحزم، وتوفير برامج للتأهيل النفسي والسلوكي عند الحاجة، دون أن يكون ذلك مدخلًا للتهاون أو التساهل. مشيرًا إلى أن بعض المتحرشين قد يعانون من اضطرابات نفسية، إلا أن الغالبية العظمى يُدركون تمامًا أفعالهم ويُحاسبون عليها جنائيًا وأخلاقيًا.

وفي مداخلة قانونية، استعرض محمود سويلم، رئيس اللجنة القانونية بالحزب، الإطار القانوني لجرائم التحرش وفق قانون العقوبات المصري، موضحًا الفروق بين التحرش والتعرض وهتك العرض والاغتصاب، وداعيًا لتعزيز الوعي القانوني لدى المواطنين.

واختُتمت الندوة بتأكيد على أهمية التصدي المجتمعي الشامل للتحرش، ورفض ثقافة لوم الضحية، مع تحميل الجناة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية، في إطار من الوعي والتضامن وتحقيق العدالة.