أخبار عاجلة
الزمالك يرفض فسخ عقد زيزو بالتراضي ـ عاجل -

عيد أسيوط القومي

عيد أسيوط القومي
عيد أسيوط القومي

في صعيد مصر، هناك يوم محفور في الذاكرة لا يُنسى.. إنه الثامن عشر من أبريل، عيد أسيوط القومي،الذى يُستعاد فيه التاريخ بكل تفاصيله الحية.

في هذا اليوم، تقف محافظة أسيوط وقفة إجلال وتقدير لقرية "بني عدي" التي وقفت عام 1799 في وجه الحملة الفرنسية، لتسطر صفحة من أبهى صفحات المقاومة الشعبية في مصر.

حين تقدّم الجنرال الفرنسي "دافو" بجنوده نحو بني عدي، ففوجئ بثلاثة آلاف من رجال القرية وقد حملوا السلاح، وحوّلوا بيوتهم إلى حصون، وشوارعهم إلى ميادين معركة، حيث قاوم الأهالي ببسالة، وأفشلوا محاولة السيطرة على قريتهم، فلما عجز الفرنسيون عن التقدم، لجأوا إلى أضرام النار في البيوت، لكن لهب الحريق لم يكن أشد من نار الكرامة التي سكنت القلوب.

خرجت بني عدي من تحت الرماد رافعة الرأس، وخرجت معها أسيوط بأكملها وهي تحفظ هذا اليوم في وجدانها.. عيدًا قوميًا يُحتفل به كل عام.

وما بين الماضي والحاضر، تتغير فصول الحكاية، لكن تبقى مصر في مكانتها، وتبقى أسيوط عنوانًا للكرامة والإنجاز.

وقد كان لافتًا أن يشيد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" خلال زيارته الأخيرة لمصر بجمال القاهرة التاريخية، وتحديدًا أثناء جولته في منطقة الحسين وخان الخليلي والجمالية، حيث أبدى إعجابه الشديد بعراقة الأماكن وروح الشعب المصري، الذي استقبله بمحبة ودفء إنساني يعكس عمق الشخصية المصرية، وتسامحها، واعتزازها بهويتها.

زيارة الرئيس الفرنسي للعاصمة المصرية، وسط ترحيب رسمي وشعبي، تعكس كيف تحوّل التاريخ من مواجهة إلى مصالحة، ومن صدام إلى احترام متبادل، حين تظل الشعوب متمسكة بكرامتها، وفخورة بجذورها.

وختاما عيد أسيوط القومي هو قصة ممتدة تبدأ من مقاومة بني عدي، وتمر بقطار التنمية في القرى، وتصل إلى اعتراف العالم بأن لمصر وشعبها تاريخًا يُحترم، وحاضرًا يُبهر، ومستقبلًا يُراهن عليه .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس حزب الاتحاد: الحوار الوطني يعزز الأمن القومي ويواجه تحديات المنطقة
التالى ضبط أحد الأشخاص متهم بإدارة كيان تعليمى"بدون ترخيص"