تحضر بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الثلاثين مذكرات جديدة لثلاثة سياسيين مغاربة بارزين، دبّروا الوزارة والشأن الحزبي، يمينا ويسارا، وهم القياديون السابقون: امحمد الخليفة من حزب الاستقلال، وفتح الله ولعلو من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإسماعيل العلوي من حزب التقدم والاشتراكية.
في جزءين صدرت عن المركز الثقافي للكتاب بعنوان “زمن مغربي.. مذكرات وقراءات” شهادة فتح الله ولعلو، الأكاديمي والاقتصادي ووزير المالية سابقا، التي أعدها للنشر الكاتب الصحافي لحسن العسيبي.
وبعنوان “صوت الشعب القوي في البرلمان” صدرت مذكرات امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي المحامي ووزير إصلاح الإدارة سابقا؛ وهي جزءان جديدان من سيرته السياسية بين سنوات 1977 و2000.
أما مذكرات إسماعيل العلوي، الأكاديمي والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية ووزير الفلاحة والتنمية القروية السابق، فصدرت بعنوان “نبل السياسة.. مسيرة حياة” عن دار أبي رقراق للنشر، وأعدها الإعلامي محمد السراج الضو.
وكتب لحسن العسيبي في تقديم مذكرات فتح الله ولعلو، التي أعدّها للنشر، أنها قد رأت النور بعد “أكثر من ثماني سنوات من العمل الدؤوب لتحريرها وإنجازها”. وأردف: “بدون أية مبالغة، هذه مذكرات سيكون لها أثر بليغ على ذاكرة المغاربة، لأنها حررت بخلفية بيداغوجية قيمية رفيعة؛ فهي شهادة أمام التاريخ غنية بمعلومات تعرف بجرأة لأول مرة، مثلما فيها تقييم سياسي لمراحل مهمة من تاريخ المغرب الحديث الحي والطازج، وفيها الكثير من منجز حكومة التناوب بالدليل المفحم”.
ويجمّع الجزآن الجديدان الثاني والثالث من سيرة امحمد الخليفة أهم مواقفه وخطبه ومداخلاته البرلمانية، في مرحلة كان فيها رئيسا لفريق حزب الاستقلال بالبرلمان، في سعي إلى توثيق جزء من ذاكرة الفعل السياسي المغربي، الجماعي والفردي.
أما إسماعيل العلوي فبعد تردّده في كتابة المذكرات لأن “الذاكرة البشرية خيانة للواقع، ولست شخصا مستعدا لهذا النوع من النرجسية بالكتابة عن الذات”، قَبِل مبادرة الحوارات مع الإعلامي الضو السراج الذي جمعها وأصدرها بعد مبادرة سابقة أصدر معها الإعلاميُّ الحواراتِ التي كوّنت مذكرات القيادي الاستقلالي ووزير الخارجية الراحل محمد بوستة.
وعلق الأديب محمد الأشعري، الوزير السابق وعضو أكاديمية المملكة المغربية، على صدور مذكرات إسماعيل العلوي بقول: “هذا المؤلف الفريد وثيقة في مجتمع يقضي حوائجه بالكتمان”، خاصة أن “رجالات المغرب أو غالبيتهم لم يتركوا لنا أثر كتاباتهم”.