ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن أحد نجوم فريق برشلونة المتوج بالثلاثية التاريخية مع المدرب لويس إنريكي في عام 2015 قد تحول إلى عامل في أحد المتاجر الرياضية في العاصمة باريس بعد اعتزاله، وذلك من أجل كسب لقمة العيش.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدافع الفرنسي جيريمي ماثيو البالغ من العمر 41 عامًا الذي انتدبه المدرب الحالي لفريق باريس سن جيرمان في موسم 2014-2015 لتعزيز صفوف الفريق الكتالوني مقابل 20 مليون يورو تم دفعها لفريق فالنسيا، يعمل حاليًا وبعد عشر سنوات من فوز البلوغرانا بلقب دوري الأبطال (لآخر مرة) قد فاجأ الكثيرين بحضوره موظفًا بأحد الأقسام التابعة لإحدى الماركات الرياضية في متجر بوسط العاصمة باريس، علمًا أنه اعتزل اللعب في عام 2020 كلاعب في صفوف سبورتنغ لشبونة البرتغالي الذي انتقل للعب له عام 2017.
وحسب الصحيفة الفرنسية فإن حضور ماثيو جذب الزوار إلى هذا المتجر، حيث تلقى مئات الاتصالات من أجل التقاط الصور معه واللقاء به، وقد أسهمت مسيرته الرياضية التي تضمنت اللعب مع منتخب بلاده خمس مباريات دولية فقط ما بين عامي 2011 و2016 في زيادة عدد الراغبين في زيارة المتجر والقسم الذي يعمل به.
ولا يتردد جيريمي ماثيو الذي لعب بقميص برشلونة 62 مباراة سجل خلالها أربعة أهداف من بينها هدف في مباراة الكلاسيكو في ملعب كامب نو عام 2015 التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني (2-1)، من التقاط الصور وتوقيع الأوتوغراف للمعجبين أثناء تأديته لعمله في المتجر.
وسجل ماثيو هدفًا آخر في ذلك الموسم الشهير في مرمى سلتا فيغو خلال المباراة التي انتهت بفوز البارسا (1-0) وهو الانتصار الذي أبقى برشلونة على بعد أربع نقاط من مطارده الريال وأسهم في مساعدة الفريق الكتالوني بالظفر بلقبه الـ23 في الليغا.
الإصابة أنهت مسيرة ماثيو بعد حقبة برشلونة
الخروج من البارسا بالمجان في صيف العام 2017 إلى سبورتنغ لشبونة شكل خطوة إلى الوراء بالنسبة للاعب الفرنسي على الرغم من أنه توج بلقب كأس البرتغال موسم 2018-2019 وبكأس رابطة الدوري البرتغالي مرتين (2018 و2019).
اقرأ المزيد
ومنذ خروجه من البلوغرانا عاد ماثيو إلى ملعب كامب نو مرة واحدة (كلاعب) وتسبب حينها بتسجيل هدف عكسي في مرمى فريقه خلال المباراة التي فاز بها برشلونة بهدفين دون رد في دور المجموعات من بطولة دوري الأبطال عام 2017.
لكن الإصابات ضربت مسيرة جيريمي ماثيو بقوة حيث حرمته من المشاركة مع منتخب بلاده في يورو 2016 ليتم استبداله بصامويل أومتيتي، في حين أنه تعرض في صيف العام 2020 لإصابة في الركبة خلال التدريبات أنهت مسيرته تماماً وأجبرته على اعتزال اللعب.
ورغم أنه حافظ على ارتباطه بعالم كرة القدم من خلال عمله الحالي في أحد المتاجر الرياضية إلا أنه لم يأخذ مسارًا معاكسًا باتجاه المستطيل الأخضر سواء عبر التدريب أو التحليل الرياضي.
