تنتظر مدرب المنتخب العراقي الجديد مشكلة حقيقية يصعب حلها، بعدما استمرت في كرة القدم العراقية لمدة 20 عاماً، حسب رؤية اللاعب العراقي السابق أركان نجيب.
ويواصل الاتحاد العراقي لكرة القدم اجتماعاته لتسمية مدرب جديد لمنتخب أسود الرافدين، بعدما قرر إقالة الإسباني خيسوس كاساس من منصبه شفهياً، بسبب تراجع نتائج الفريق في تصفيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال نجيب لـwinwin: "جميع الاتحادات الرياضية في آسيا ودول العالم عملت بشكل كبير خلال العقدين الأخيرين، وتحديداً في مجال كرة القدم، إذ سعى الجميع إلى تطوير المسابقات والمنتخبات الوطنية بطريقة احترافية بهدف إسعاد جماهيرهم، لكن للأسف، في المقابل كان الاتحاد العراقي منشغلاً بالصراعات على المناصب الإدارية والفنية، والبحث عن المال، وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحتهم الشخصية".
وأضاف: "الوسط الرياضي العراقي يعاني بشكل كبير إدارياً وفنياً، لأن أغلب الأشخاص الذين تولوا المسؤولية والمناصب في العراق ركزوا على مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، فلم يفكر أغلبهم بكيفية تطوير المنتخب العراقي الأول وبقية منتخبات الفئات العمرية. وفي كل مناسبة أو بطولة، تطفو على السطح مشكلات لا مبرر لها، وفي النهاية يكون المنتخب الذي يمثل العراق هو الخاسر الوحيد".
تحديات كبيرة تنتظر مدرب المنتخب العراقي الجديد
وبيّن قائلاً: "منظومة كرة القدم في العراق، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، تُدار من خلال مجموعات (واتساب) بعضها علني والآخر سري، حيث تُصدر التوجيهات في هذه المجموعات للإشادة بشخص معين مقابل الإساءة إلى آخرين قد ينافسونهم على مناصب معينة، وهذا الأمر اعتادت عليه معظم الشخصيات التي تسلّمت مناصب إدارية في العراق منذ سنوات طويلة".
اقرأ المزيد
وأوضح قائلاً: "مدرب المنتخب العراقي الجديد سيواجه تحديا حقيقيا بسبب الوسط الرياضي العراقي، وهذه العقبة ستواجهه فور تسلمه للمهمة. لذلك، يجب أن نؤكد أن اسم المدرب أو جنسيته لن يكونا المشكلة الأساسية، بل الأهم هو من يستطيع إنقاذ الفريق من هذه الدوامة ومن الوسط المعقد الذي يعيش فيه، والذي يُعد جزءاً منه".
ويحتل منتخب أسود الرافدين المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات، برصيد 12 نقطة، متخلفاً عن المنتخب الأردني الوصيف بفارق نقطة واحدة، بينما يبتعد عن المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر بفارق 4 نقاط.
