الجامعة البريطانية .. أفادت قناة “مي سات” القبطية الأرثوذكسية بأن تجاهل رئيس الوزراء لعيد القيامة المجيد في قائمة الإجازات المدفوعة الأجر للمسيحيين في القرار الخاص بإجازات شهر أبريل قد أثار استياءً كبيرًا بين مسيحيي مصر. وقدمت القناة تقريرًا يتناول آخر المستجدات في هذا السياق، مشيرة إلى أن أسبوع الآلام، الذي يبدأ من أحد الشعانين، يُعتبر من أقدس الأيام في السنة، حيث ترفع قلوب المسيحيين نحو السماء وتمتلئ الكنائس بالألحان والصلوات.
الرئيس السيسي يظهر الاحترام والتقدير للمسيحيين
وأضاف: “لقد اعتاد الشعب المصري على رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يظهر الاحترام والتقدير للمسيحيين، حيث يقوم بتهنئتهم من داخل الكاتدرائية في عيد الميلاد المجيد. ويتضمن التقرير مقطع فيديو يُظهر تهنئة الرئيس للأقباط من داخل الكاتدرائية، حيث قال: “كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة، عيد سعيد وسنة إن شاء الله تكون سعيدة لنا جميعًا، كل سنة وأنتم طيبين، لكل الناس، لكل المصريين، ولكل العالم، كل عام وأنتم بخير.” كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة وجود كنائس في جميع المدن الجديدة، تمامًا كما هو الحال مع المساجد، مما يعكس وحدة النسيج الوطني المصري.
تهاني قلبية صادقة
يتلقى كل مسيحي تهاني قلبية صادقة بمناسبة الأعياد من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. كما تسعى العديد من مؤسسات الدولة، مثل القوات المسلحة ووزارة الداخلية وبيت العائلة المصرية، إلى تقديم التهاني للمسيحيين في هذه المناسبات. ومع ذلك، في هذه الأيام المباركة، صدر قرار من رئيس الوزراء يتجاهل ذكر أحد السعف وخميس العهد وعيد القيامة ضمن الإجازات الرسمية للمسيحيين. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم الإشارة إلى منح إجازة مدفوعة الأجر للمسيحيين في أيام أحد السعف وخميس العهد وعيد القيامة، مما يتعارض مع القرارات والوثائق الصادرة في السنوات السابقة 1953 1967 1978 1981 1991 2003
الجامعة البريطانية عن غياب أحد المسيحيين
بناءً على ذلك، يُعتبر غياب أحد المسيحيين في أيام أحد السعف، وخميس العهد، وعيد القيامة إجازة تُحتسب من رصيد الإجازات الاعتيادية للموظف. وقد تجلى ذلك في قرار رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الذي أعلن أن هذه الأيام تُعتبر إجازة مدفوعة الأجر. ومع صدور قرار رئيس الوزراء الذي حدد الإجازات الرسمية المدفوعة الأجر دون الإشارة إلى الأيام الثلاثة المذكورة، قام رئيس الجامعة بإلغاء قراره السابق وأصدر قرارًا جديدًا يتماشى مع توجيهات رئيس الوزراء، حيث اعتبر أن يوم خميس العهد وعيد القيامة ليسا إجازتين مدفوعتي الأجر، بل تُحتسبان من رصيد الإجازات الاعتيادية للموظف.
قرار رئيس الجامعة البريطانية في مصر
أشار التقرير إلى أن “قرار رئيس الجامعة البريطانية في مصر يمثل نموذجًا لما يمكن أن تؤول إليه القرارات الحكومية عندما تتجاهل أحد أبرز الاحتفالات الدينية لشريك أساسي في الوطن. تظل هناك تساؤلات تدور في أذهان المسيحيين المصريين، مثل: إذا كانت الجامعة البريطانية قد اتخذت هذا القرار، فما الذي سيحدث في الجامعات والمؤسسات الأخرى؟ هل يعد هذا تشجيعًا على التمييز بين المواطنين، مما يؤدي إلى تفاقم الاحتقان وزيادة الشعور بعدم العدالة وفقدان الثقة في مؤسسات الدولة؟ ومتى سيقوم رئيس الحكومة بتطبيق النص الدستوري الذي ينص على حق غير المسلمين في الاحتكام إلى شرائعهم، والذي يتضمن منح المسيحيين إجازة مدفوعة الأجر في أعيادهم الدينية؟ إن ما حدث يتعارض مع قانون العمل.”
