أخبار عاجلة

كيف يتجلى النور المقدس من قبر المسيح

كيف يتجلى النور المقدس من قبر المسيح
كيف يتجلى النور المقدس من قبر المسيح

النور المقدس.. في كنيسة القيامة بمدينة القدس، يشهد الأقباط لحظة تجلي النور المقدس عند فتح قبر السيد المسيح. وتحدث معجزة ظهور هذا النور من القبر وفقًا لعدة خطوات وطقوس محددة.

وقد أشار القمص يسطس الأورشليمي إلى أن تجلي النور المقدس يحدث سنويًا بطرق متنوعة، ويملأ الكنيسة التي تحتوي على قبر المسيح المقدس.

النور المقدس
النور المقدس

أبرز خصائص النور المقدس

وتابع: من أبرز خصائص النور المقدس أنه لا يسبب الاحتراق، بل يظهر كعمود مضيء، ومنه تُشعل الشموع؛ حيث يضيء النور المقدس بعض شموع المؤمنين الأتقياء بنفسه، كما يضيء القناديل العالية أمام جميع الحاضرين.

وأوضح أن هذا النور المقدس يجوب الكنيسة كالحمامة، وينير الكنائس الصغيرة بإضاءته لجميع القناديل.
وتحدث هذه المعجزة في كنيسة القيامة المقدسة في أورشليم، سنويًا، خلال عيد الفصح الشرقي الأرثوذكسي في فصل الربيع، بعد عيد الفصح اليهودي، في أقدس مكان على وجه الأرض”.

وأشار إلى أنه في يوم سبت النور، تبدأ الجماعات المسيحية العربية في الساعة الحادية عشرة صباحًا بترديد الأناشيد بصوت مرتفع، بينما تضرب فرق الكشافة الطبول، مما يخلق أجواء احتفالية رائعة. بعد ذلك، تمر السلطات المختصة بين الحشود للقيام بتفتيش القبر المقدس وضمان الحفاظ على النظام.

النور المقدس
النور المقدس

مراسم خروج النور المقدس

في صباح يوم سبت النور، وقبل بدء مراسم خروج النور المقدس من القبر، يتم فحص القبر بدقة للتأكد من عدم وجود أي تدخل بشري وراء هذه الظاهرة. يبدأ الفحص عند الساعة العاشرة صباحًا وينتهي عند الحادية عشرة صباحًا، ويستغرق حوالي ساعة واحدة. يتم هذا الفحص بواسطة رجال الشرطة الإسرائيلية، وهم يهود وليسوا مسيحيين، تحت إشراف رئيس شرطة إسرائيل ورئيس المدينة اليهودي. بعد التأكد من خلو القبر من أي مواد تساهم في حدوث هذه المعجزة، يوضع ختم مكون من العسل المخلوط بالشمع على باب القبر.

وتابع: يخضع البطريرك أيضًا لعملية التفتيش، حيث يدخل القبر مرتديًا جلبابًا أبيض خاليًا من الجيوب، ولا يحمل أي شيء، حتى أنه يخلع عمامته قبل الدخول أثناء التفتيش.

ولفت إلى أن بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس يظهر أولاً، يرافقه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة إضافة إلى بطريرك الأرمن. حوالي الساعة الحادية عشرة، تدق الأجراس بشكل حزين حتى يجلس البطريرك على الكرسي البابوي. تتجمع الطوائف المسيحية المتنوعة، مثل الأرمن و الأقباط الأرثوذكس، أمام القبر الذي يظل مقفلاً ومختوماً. بعد ذلك، يدخل بطريرك الروم الأرثوذكس إلى القبر.

النور المقدس
النور المقدس

تفتيش البطريرك

وأضاف أنه قبل دخول البطريرك إلى القبر، يتم تفتيشه مجددًا للتأكد من عدم حمله لأي مصدر للنار أو الضوء. يخلع البطريرك ملابسه السوداء ليقف بالبيضاء فقط. هذا التفتيش يُجرى بواسطة حاكم القدس ومدير شرطة القدس، وكلاهما ليسا مسيحيين، بالإضافة إلى تفتيش الكهنة، وكل ذلك يتم على مرأى من الجميع.

أوضح أن بطريرك الروم الأرثوذكس يدخل القبر المقدس حاملاً شمعة مطفأة تتكون من مجموعة من الشموع، يصل عددها إلى 33 شمعة مرتبطة معًا في حزمة واحدة، تمثل عدد السنوات التي عاشها السيد المسيح على الأرض.

حزمة من الشموع

وأضاف أن هذه الحزمة من الشموع تكون موجودة مع الشموع الأخرى في الكنيسة قبل الساعة العاشرة صباحًا تحت مراقبة الشرطة اليهودية، وتمضي ساعات قبل أن يحملها البطريرك ويدخل بها إلى القبر المقدس. لو هذه الشموع تحتوي على الفسفور الأبيض، فكيف لم تشتعل طوال تلك الساعات؟ علاوة على ذلك، تبقى الشمعة في يد البطريرك داخل القبر بعد عملية التفتيش التي قد تستغرق ساعتين أو أكثر.

داخل القبر المقدس، يتضرع بطريرك الروم الأرثوذكس بالصلاة وهو جاثٍ، مستحضراً الطلبات الخاصة إلى يسوع المسيح، طالبًا منه أن يرسل نوره المقدس. يسيطر على المكان الهدوء والصمت الشديدان، حيث ينتظر الجميع بفارغ الصبر لحظة خروج النور بعد انتهاء صلاة البطريرك. عندها، يُسمع صوت صفير، ويتجلى فيض من البرق الأزرق والأبيض، يخترق المكان بأسلوب يختلف تماماً عن ضوء الفسفور الأبيض. يبدو أن ملايين الومضات الضوئية تتلألأ أمام الحضور، تنعكس على الجدران وتستطيع إشعال الشموع.

النور المقدس
النور المقدس

ليضيء الشمعة التي يحملها البطريرك، داخل القبر المقدس، يتجلى النور ويشرع الحضور في ترديد الهتافات وأداء الصلاة، بينما تنهمر دموع الفرح والإيمان من عيون الحاضرين.
النور المقدس لمدة 33 دقيقة

يستمر هذا النور المقدس لمدة 33 دقيقة، ولا يحمل خصائص النار، ورغم أنه يضيء شموع الكنيسة، إلا أنه يمكن لمسه بيدك ويمر على جسدك دون أن يسبب أي أذى؛ فالنور لا يحرق. وبعد مرور 33 دقيقة، يتحول إلى نار ويكتسب خصائصها، مما يمنعك من لمسه بيدك.

حاول المشككون إنكار هذا الأمر، مدعين أن الضوء لا يسبب الاحتراق لأن نار الفسفور الأبيض باردة، وهو ادعاء غير صحيح. فهذا يعني أن هناك آلاف الشموع المضيئة في نفس الوقت، وكلها تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو أمر غير ممكن.

إذا افترضنا صحة ادعاءات المشككين، فإن الكمية الموجودة داخل الكنيسة تعني أن هناك من الفسفور الأبيض الحارق أكثر مما هو مستخدم في القنبلة الفسفورية، مما يكفي لحرق العظام من مسافة 150 مترًا، بل يمكن أن يؤدي إلى إذابة الملابس والجلد واللحم. كما أن الدخان الناتج عن هذه الكمية من الفسفور قادر على قتل جميع المحتفلين داخل الكنيسة، ومع ذلك، لم يُسجل التاريخ أي حادث حريق أو أي شخص تعرض لالتهاب في عينيه أو حروق جلدية خلال تاريخ النور المقدس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إيقاف مصطفى غربال «حكم نهائي القرن» لنهاية الموسم.. تعرف على السبب
التالى اجتماع طارئي بين الأهلي و«كاف» لتفادي تكرار واقعة موسيماني في بريتوريا