يشهد محيط المنتخب المغربي حراكًا ملحوظًا مع تزايد رغبة العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، الناشطين في مختلف الدوريات الأوروبية، في الانضمام إلى كتيبة “أسود الأطلس” خلال المرحلة المقبلة. هذه الرغبة تعززها المسيرة اللافتة للمنتخب تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، والإمكانيات الكبيرة التي يظهرها هؤلاء اللاعبون في أنديتهم.
وفي سياق هذه التحركات، برز اسم اللاعب المغربي الأصل، أنور آيت الحاج، المحترف في صفوف نادي يونيون سان جيلواز البلجيكي، كأحد أبرز الأسماء التي تسعى للانضمام إلى صفوف “أسود الأطلس”. وقد اتخذ آيت الحاج، البالغ من العمر 22 عامًا والذي سبق له تمثيل منتخب بلجيكا في مختلف الفئات السنية، خطوة هامة بتغيير جنسيته الرياضية مؤخرًا لصالح المغرب، معربًا عن طموحه في تمثيل الوطن الأم.

وكشفت مصادر مقربة من اللاعب لموقع “winwin” عن وجود تواصل رسمي بين مسؤول في الجامعة الملكية وأنور آيت الحاج. وأكدت ذات المصادر استعداد اللاعب التام لحمل قميص المنتخب المغربي، مشيرة إلى انتظاره لدعوة من المدرب وليد الركراكي للانضمام إلى قائمة المنتخب الوطني في المعسكر الإعدادي القادم، المقرر في شهر يونيو/ حزيران المقبل، والذي سيشهد مواجهتين وديتين أمام منتخبي تونس وبنين.
وفي تصريح للمصدر، أوضح أنور آيت الحاج أنه أقدم على تغيير جنسيته الرياضية قبل حوالي سبعة أشهر، ويعلق آمالًا كبيرة على الحصول على فرصة لتمثيل المنتخب المغربي بدءًا من المعسكر القادم.
أنور آيت الحاج وأسباب رفضه المنتخب المغربي
وعن أسباب رفضه اللعب للمغرب في فترة سابقة، أشار المصدر إلى أن اللاعب كان لا يزال في سن مبكرة، مؤكدًا على نضجه الحالي وقدرته على تقديم إضافة نوعية لتشكيلة المدرب وليد الركراكي بفضل مؤهلاته الفنية والبدنية المتميزة.
يُذكر أن أنور آيت الحاج، المولود في مدينة مولنبيك البلجيكية، يرتبط بعقد مع ناديه الحالي يونيون سان جيلواز حتى يونيو/ حزيران 2028. وقد تدرج في الفئات السنية لنادي أندرلخت العريق قبل أن ينتقل للعب في صفوف نادي جينك، ليحط الرحال أخيرًا في يونيون سان جيلواز، حيث يواصل تقديم مستويات لافتة تضعه ضمن دائرة اهتمام المنتخب المغربي الساعي لتعزيز صفوفه بأفضل المواهب المتاحة.