أخبار عاجلة
ترقب جماهيري للحلقة 20 من مسلسل المشردون -
ملكة النرويج تدخل المستشفى بسبب ضيق في التنفس -
"عام الوفود" وإرساء دعائم الدولة -

الناصري: ترميمات المدن العتيقة المغربية تفضي إلى نسيان "روح المكان"

الناصري: ترميمات المدن العتيقة المغربية تفضي إلى نسيان "روح المكان"
الناصري: ترميمات المدن العتيقة المغربية تفضي إلى نسيان "روح المكان"

قال محمد الناصري، علَم الجغرافيا بالمغرب، وأحد أوائل الأساتذة المغاربة بالجامعة المغربية بعد الاستقلال، إن استعمال مواد الترميم نفسها في المباني أدى إلى تحويل المدن العتيقة المعادِ تأهيلُها، من تطوان وصولا إلى الرباط وفاس، إلى مدينة واحدة، “ونسينا روح المكان”.

جاء هذا خلال مشاركة لعضو أكاديمية المملكة المغربية في ندوة ضمن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، الإثنين، حيث تحدث عن “التناقض الموجود بين المعماري والمصمّم العُمراني”، وتذكّر تعيينه في عهد والي الرباط الراحل عمر بنشمسي في “لجنة جمالية الرباط”، التي ضمّت متخصّصين من بينهم معماريون، وكان رأي الأغلبية غيرَ رأيه، إذ رفض المهندسون المعماريون تقييم عمل مهندسين معماريين آخرين في العاصمة، والحكم عليه بالجمال أو القبح.

وتابع المتحدث ذاته: “كانت النتيجة أن توقفت اللجنة قبل بداية عملها المقرّر لإحداث تناغم بين الواجهات المعمارية في الرباط”، وهو ما فسّره بأن عمل “لجنة الجمالية” “كان يسائل مهنة المعماري”.

وذكر محمد الناصري أن “ما كان يطبعه أكثر في أوروبا هو تناغم الواجهات المعمارية بطريقة مهمة، لأنه قد سبقتها رؤية منذ الانطلاق”، وهو ما واكبه عمل معماريين، قبل أن يتطور من عمل جماعي إلى أعمال أكثر فردية، تُرى كمشروع شخصي.

لكن ما يلاحظ اليوم، وفق كلمة الناصري، أن المهندسين المعماريين بدورهم يهمّشون أكثر فأكثر، ويستبدلون بشركات “بعد توقيع العقد تقوم بما تريد”.

ووقف المتدخل عند أحياء منسجمة، مثل حي الرياض بالرباط، الذي يفسّر بكونه كان مشروعا شاملا، وعرف نقاشات بين مجموعة من المعماريين، بين من رآه حيا للمكاتب، ومن رآه أيضا حيا للمكاتب والسكن والمطاعم؛ وهو ما نتج عنه “محجّ الرياض” الذي يجمع كل ذلك، علما أن كل مدينة يؤثّر فيها منطقان: “منطق السكن والإيواء”، و”المنطق الإداري”.

ومن بين التحولات المعمارية بين الماضي والحاضر حضور “قبب” في داراتٍ “فيلّات”، بينما تاريخيا كانت “القبب” ترتبط إما بـ”السلطة أو الأولياء”، وفق المتحدث ذاته.

وفسّر المتدخّل حضور “أسماء القبائل” في أحياء ميسورة بالرباط، مثل “السويسي”، بـ”تملّك السلطة ولو رمزيا المجال العمراني”، مردفا: “أوفقير (الجنرال ووزير الداخلية قائد الانقلاب الفاشل على الحسن الثاني)، الذي كانت في ذهنه فكرة أن يصير شيئا (سياسيا)، عندما كان يرى منازل البورجوازية الرباطية كان يرى ضرورة أن تعيش القرية ولو عبر الأسماء”.

من جهته نبّه مسيّر اللقاء المهندس نبيل الرحموني إلى أن مبادرة رسم جداريات على واجهات مباني الرباط، مثل التي تقوم بها “جدار” سنويا، “مبادرة ثقيلة، ومهمة في تملك الفضاء العمومي من طرف شباب، بأعمال ذات قيمة كبيرة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "عزالدين" يشيد بحملات رفع الإشغالات في الزمالك ويطالب بمزيد من الجهود لاستعادة المظهر الحضاري
التالى "جهاز القرى السياحية يعلن بدء إحلال وتجديد شبكة الكهرباء في قري مراقيا وماربيلا"