الدولار يقفز بعد توقعات بتراجع التصعيد في التوترات التجارية بين أمريكا والصين

الدولار الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا، اليوم الثلاثاء، مدفوعًا بتصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أعرب عن قناعته بتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأوضح وزير الخزانة الأمريكي، أن أيًا من البلدين لا يعتبر الوضع الحالي مستدامًا، مؤكدًا أن إدارة ترامب لا تهدف إلى فصل أكبر اقتصادين في العالم، وفقًا لما ورد من مصادر حضرت المؤتمر الذي نظمته جي بي مورجان.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% ليصل إلى 98.937 بعد انخفاضه إلى 97.923 في الجلسة السابقة، وهو مستوى لم يُسجل منذ مارس 2022.

وقال آدم باتون، كبير محللي العملات في فوركس لايف: "ثمة مؤشرات على تكثيف الضغوط على البيت الأبيض لتهدئة الأجواء"، ومع ذلك، بقي الدولار وقتها ضعيفًا مقابل اليورو والفرنك السويسري بسبب مخاوف حول استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي بعدما هاجمه الرئيس دونالد ترامب.

الاقتصاد الأمريكي

تهدد بعض الشكوك استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي وقيمة الدولار كعملة احتياطية، إذ أشار المحللون إلى المخاطر المحتملة في حال سحب الاستثمارات الأجنبية التي تُعتبر مفرطة على الأصول الأمريكية.

وصعّد ترامب من انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بأنه "خاسر كبير"، مطالبًا بخفض الفائدة لتجنب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

في هذا السياق، قال باتون إن إقالة جيروم باول ستكون كارثة للدولار ولثقة أسواق رأس المال الأمريكية.

وأوضح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أن النقاش حول إقالة باول ما زال جاريًا رغم أنه أكد إمكانية صبر البنك المركزي في تسيير السياسة النقدية.

وأشار فرانشيسكو بيسول، الاستراتيجي في ING، إلى أن السيناريو الأسوأ يتمثل في رضوخ باول لخفض طارئ للفائدة، رغم أن احتمال حدوث ذلك لا يزال ضعيفًا.

الرسوم الجمركية

قال شوسوكي يامادا، استراتيجي الفوركس من بنك أوف أميركا اليابان: "حتى الموقف بين الدول يشهد إشكاليات جديدة؛ حيث اتهمت الصين واشنطن بإساءة استخدام الرسوم الجمركية، وفي الوقت نفسه، يبدو أن القتال على العملة مع اليابان يفتقر إلى مجال واضح للتدابير المباشرة من اليابان.

كما واصل الدولار ارتفاعه مقابل الفرنك السويسري واليورو، بنسبة 1.17% ليصل إلى 0.819 فرنك سويسري و0.73% لينخفض إلى 1.1424 دولار مقابل اليورو بعد ارتفاعه السابق إلى 1.1573 دولار لأول مرة منذ نوفمبر 2021.