قال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورينشا، إننا نشهد حاليا تراجعا واسع النطاق في قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف جورينشا، أمام مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، أن جزء من تراجع قيمة الدولار، يعود إلى ضعف توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، والجزء الآخر نتيجة ازدياد حالة عدم اليقين في الأسواق، بحسب الشرق بلومبرج.
وأشار، إلى أن هذا الأمر أدى إلى إعادة تقييم الطلب العالمي على الأصول المقومة بالدولار، مضيفا أنه علينا أن نأخذ بعين الإعتبار أننا نأتي من فترة شهدت تدفقات رأسمالية ضخمة نحو الأسواق الأمريكية، وخاصة نحو الأصول عالية المخاطر.
وتابع: ونلاحظ أن هناك بعض التصحيحات الجارية في الأسواق ولكنها تحت السيطرة، ولا توجد حتى الآن مؤشرات على ضغوط حادة، حتى في أسواق العملات.
ما تأثير ذلك على الأسواق الناشئة؟
وأوضح، أنه عندما كان الدولار يقوى في السنوات الماضية، كان يمثل عبئا على الأسواق الناشئة، بسبب الديون المقومة عليها بالدولار، مما يزيد من التزامها ويصعب عليها سداد ديونها، مما يؤدي إلى تشديد أوضاعها المالية.
واستكمل: أما الآن وفي الوضع الحالي، لا نرى هذه الضغوط على الأسواق الناشئة، وهذه نقطة إيجابية، في المقابل ارتفاع قيمة بعض عملات الأسواق الناشئة، قد يؤدي إلى تراجع التنافسية في الصادرات، وبالتالي هناك بعض التخفيف في الضغوط المالية، لكن في المقابل هناك بعض التحديات على مستوى التجارة.
وأكد، أننا في بيئة تتسم بتقلبات شديدة، ومعدلات عالية من عدم اليقين، وهذا سيكون له أثر كبير على معظم الأسواق الناشئة، مما جعلنا نقوم بتخفيض توقعات النمو في معظم هذه الاقتصادات لعامي 2025 و2026، وهذا لأنها قد تواجه تباطؤا متوقعا في الاستثمار والنشاط الاقتصادي، بسبب ارتباطها الوثيق بسلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة إلى تراجع الطلب على صادراتها بسبب الرسوم الجمركية .
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.