كشف مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أن قرار توقيف البطولة الوطنية في جميع أقسامها وفئاتها جاء اضطراريا، وفي ظروف خارجة عن إرادة الجامعة، بسبب سلسلة من الأزمات المالية والإدارية الخانقة التي تهدد السير العادي للرياضة.
وأكد أوراش، في تصريح لـ”هسبورت”، أن الجامعة الوصية على “الكرة البرتقالية” عانت، منذ فترة، من الكثير من المشاكل المادية التي حاول المكتب المديري التعامل معها؛ لكنه اصطدم بالعديد من العراقيل التي فرضت توقيف البطولة، منها فسخ التأمين الرياضي من لدن الشركة المتعاقد معها لعدم القدرة على تسديد الأقساط.
وفي حديثه عن الأسباب العميقة للأزمة، أفاد المسؤول سالف الذكر بأن الجامعة تعاني من تجويع ممنهج وحصار مالي واضح، مشيرا إلى أن الوزارة لم تصرف الشطر الثاني من منحة الموسم الماضي ولا منحة الموسم الحالي رغم اقتراب نهايته؛ وهو ما يتعارض مع عقد الأهداف الموقع بين الجامعة والوزارة، ويعيق التحضيرات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، كما يهدد استقرار المؤسسة.
وانتقد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ما وصفه بـ”العرقلة المقصودة أو غير المقصودة” من بعض الجهات، التي تمنع الجامعة من تنفيذ برامجها، قائلا: “لا نملك الحرية، ولا يمكننا التصرف كما ينبغي، هناك من يتعمد خلق مشاكل للمنظومة حتى تنفجر من الداخل”.
وتابع: “لم نكن نرغب في إيقاف البطولة.. عملنا بجد، طيلة الفترة الماضية، على إيجاد حلول للأزمات المالية التي صادفتنا؛ منها أداء مستحقات ستة أشهر من أجور الموظفين سابقا بفضل مجهوداته مع الأعضاء الجامعيين”، مبرزا أن “هناك حصارا ضد الجامعة من خلال رفض انعقاد الجمع العام، وهو سؤال لا نعرف إجابته حتى الآن؟”.
وأضاف أوراش: “نتساءل أيضا عن أسباب عدم توصل الجامعة بالمنح، إلى حدود الآن، من قبل مدير الرياضات.. لا يوجد هناك وضوح في هذا الأمر، ونرغب في الإجابة عن أسئلتنا”.
وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة أنه رغم الظروف الصعبة، فقد تم تحقيق نتائج مشرفة في السنوات الأخيرة؛ منها التأهل إلى كأس العالم في كرة السلة الثلاثية مرتين متتاليتين، والوصافة العربية، إلى جانب نتائج جيدة في فئات الشبان والسيدات.
واختتم أوراش تصريحه بالتأكيد على أن الجامعة تسعى إلى استعادة السير الطبيعي للبطولة في أقرب وقت ممكن، وستتخذ جميع التدابير اللازمة لذلك في المرحلة المقبلة.