تواجه شركة "سناب"، المالكة لتطبيق "سناب شات"، دعوى قضائية رفعتها ولاية فلوريدا، تتهمها بتعمد استدراج الأطفال إلى إدمان منصتها عبر خصائص مصممة بعناية لاستغلال السلوك النفسي للفئات العمرية الصغيرة.
وجاء في نص الدعوى، التي قُدمت رسمياً أمام القضاء، أن التطبيق يستخدم أدوات مثل التصفح اللانهائي، الإشعارات الفورية، التشغيل التلقائي للفيديوهات، وآليات التفاعل القائمة على ردود الأفعال والتعليقات بطريقة تؤدي إلى ارتباط مفرط بالمحتوى. وتعد هذه الممارسات، وفق الدعوى، مخالفة لقانون صدر العام الماضي لحماية الصحة النفسية للأطفال من مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشير الولاية إلى أن الشركة تروج لسناب شات باعتباره آمناً للأطفال بدءاً من سن 13، بينما تُتاح عبر المنصة محتويات تتضمن صوراً إباحية وطرقاً غير شرعية لشراء المخدرات، ما يعرض القُصّر لأخطار كبيرة، وسط ما وصفته الدعوى بـ"خداع" متعمد لأولياء الأمور.
كما أكدت فلوريدا أن التطبيق لا يطلب موافقة الوالدين لفتح حسابات للمستخدمين دون سن 16، ولا يتخذ إجراءات صارمة لمنع الأطفال دون السن القانونية من التسجيل.
في المقابل، ردت شركة "سناب" ببيان رسمي، اعتبرت فيه أن قانون فلوريدا ينتهك حقوقاً دستورية يكفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي، سواء للأطفال أو البالغين، مشيرة إلى وجود حلول تقنية متعددة لتعزيز الأمان الرقمي، مثل أدوات الخصوصية، والتحقق من العمر المتاحة عبر أنظمة التشغيل ومتاجر التطبيقات.
وتأتي هذه الدعوى في وقت تتزايد فيه الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، وسط مطالبات متصاعدة بوضع ضوابط صارمة لحماية النشء من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
