أخبار عاجلة
مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي -
طقوس إغلاق نعش البابا فرنسيس -
كيفية الاستعلام عن العلاج على نفقة الدولة -

رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!

رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!

الجزائر الآن _ إذا كان المفكر والكاتب ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الشهير "هنري كيسنجر" عرف  الديبلوماسية الخارجية بتعريف بسيط ودقيق وهي "فن ضبط الأولويات".

فإنني أسمج لنفسي بأن أستعير منه هذا التعريف، لأقول بأن تعريف "السياسية الداخلية" في هذه المرحلة  بعدد من البلدان الافريقية والعربية بما فيها  "الجزائر"  هي أيضا "فن ضبط الأولويات".

أقول هذا الكلام وأنا أتابع باهتمام تحركات وتصريحات عدد من وزراء حكومة "نذير العرباوي".

ولاحظت بأن هناك "رغبة" لدى عدد من وزراء قطاعات "القوة الناعمة" في تحريك ما يمكن تحريكه، للعب الدور المطلوب في مثل هكذا ظروف وحالات

لاحظت وزراء يتحركون وآخرون يتفرجون !!

بمعنى لاحظت هناك رغبات، ومحاولات، وطموحات وفي مرات قليلة "قرارات" لتحسيس الجبهة الوطنية بالأخطار الحقيقية التي تهدد البلاد.

وعلى رأس هذه التهديدات:

  1. تهديد  الأمن القومي للوطن.
  2. تهديد  وحدته الترابية.
  3. تهديده من الداخل، وذلك بمحاولة ضربه عن طريق تشجيع ودعم الخطاب العنصري وترويج خطاب الكراهية بين مناطق وحتى ولايات الوطن الواحد.

وحسب ما لاحظت،فإنه هناك تحركات جدية من  طرف عدد من وزراء قطاعات القوى الناعمة للعب دورها على أكمل وجه، خاصة من طرف وزارتي الاتصال والرياضة حتى "الشباب" تحاول.

ورغم اتفاقي مع الشكل واختلافي في بعض نقاط "المضمون" (وليس كله).

أو بتعبير أصح كيفية تنفيذ "القول" حتى يصبح "فعل"، وذلك راجع لأسباب شرحتها لأحد الوزراء المحترمين كنت في مكتبه الأسبوع الفارط.. وهو مشكور على الدعوة وحفاوة الاستقبال.. (ولا أعتقد بأن المقال مناسب لنشرها وشرحها لعدد من الاعتبارات).

غير أنه، لا بد لي، أن أشيد بهذه المتابعة والجهد والمحاولة والطموح والارادة في وضع "قطاعات" تمثل القوى الناعمة، قاطرة للدفاع عن الوطن، جنبا إلى جنب مع وزارتي الدفاع والخارجية.

وهنا لا بد لي أن أستحضر إجابة الأمين العام الأسبق للجامعة العربية "عمرو موسى" خلال  حوار أجراه منذ شهرين مع إحدى القنوات العربية عندما سئل عما يراه مناسبا  لبناء الدول العربية؟

فقال "إن الدول تبنى من الداخل وليس من الخارج".

و أضاف أنه لا توجد "قوة عربية" بل توجد "قوة ثراء" وليست "قوة اقتصاد"

و أن ما يجري الآن ببعض الدول العربية هو "محاولات" لم تظهر نتائجها بعد.

ولذلك لا بد لي من طرح سؤال واضح وصريح على السيد المحترم وزير الثقافة والفنون  : أين قطاع الثقافة والفنون من كل ما يحاك ضد الوطن ! ؟

  • أين دور القوة الناعمة للقطاع مما يحاك ضد بلدنا ؟.
  • أين الانتاج السينمائي والتلفزيوني والمسرحي الذي يتحدث عن هذه التحديات؟
  • لا يوجد.. لا فيلم.. ولا مسلسل تلفزيوني واحد !!
  • لا يوجد.. لا فيلم ولا مسلسل سينمائي واحد!!

لا يوجد حتى مسرحية واحدة !!

  • ولا ندوة واحدة، سمعت أن وزارة الثقافة والفنون نظمتها وجمعت المثقفين للحديث على هذا التحدي !!
  • ولا ندوة واحدة،  جمعت الفنانين لتحسيسهم  بهذا التحدي..وتشرح لهم الدور الجديد المطلوب منهم  !!.

أسمع أغاني  للأندية الرياضية والمنتخب الوطني.. ولم أسمع لحد الساعة أغنية واحدة تتغنى  بالوطن صنعت الحدث!!

ولا ولا ولا.. بمعنى صفر إنتاج.. وكأن القطاع غير معني بكل هذه الأخطار والتحديات.

الرهان الحالي "داخلي" قبل أن يكون "خارجي"، لذلك وجب على كل "القطاعات" أن تضع في أولوياتها "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية"، قبل أي تحدي أو إنجاز، مهما كان.

ولا يجب أن يقتصر الدور على وزارات الدفاع والخارجية، الاتصال.

أخيرا لا بد من القول بأن العبرة بالنتائج، وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وهو حال وزارة الثقافة والفنون.. فحتى القطاعات الأخرى، وان كانت تمتلك "تصورات" فإن العبرة بتحويلها إلى  "قرارات" وتطبيقها فوق أرض الواقع.

لذلك فأنا لا أتحدث ولا أرافع لكثرة الاجتماعات ولا الاحتفالات ولا الندوات كما قد يضن البعض، وإن كانت مطلوبة ومهمة.

لكن الأهم من كل هذا هو "التطبيق"، وهو ما سيسجله التاريخ ويحفظه الأرشيف.

رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" لا يترك تقريبا أي مناسبة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس ويؤكد على الأخطار والرهانات.

الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني  الفريق أول "السعيد شنقريحة" رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هو أيضا،و بالبدلة العسكرية  لا يفوت أي فرصة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس.

ومؤخرا مدير المخابرات الخارجية العميد "موساوي رشدي فتحي" ببدلة رسمية  خرج أمام عدد من وسائل الاعلام الوطنية، هو الآخر  ،حتى يشرح ويوضح  و ينبه ويحسس.

وبالتالي السؤال هنا: ماذا ينتظر الدكتور المحترم "زوهير بللو" وزير الثقافة والفنون!؟

الكاتب: رفيق شلغوم - مؤسس ومدير صحيفة "الجزائر الآن" الالكترونية، وكاتب مقال "رأي" بعدد من الصحف العربية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الإسماعيلي يواجه الاتحاد السكندري في صراع تفادي الهبوط بالدوري
التالى فون دير لاين: نريد تصفير الرسوم الجمركية بين أوروبا والولايات المتحدة