الاربعاء 23 ابريل 2025 | 08:18 مساءً

النائب أحمد سمير زكريا
تواجه منظومة الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري مرحلة حرجة تميل إلى الغموض وحالةٍ متصاعدة من التحديات، وفق ما أكَّد النائب أحمد سمير زكريا، عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، خلال مشاركته في اجتماعات الربيع السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.
الاقتصاد العالمي في مفترق طرق.. غموض وتحديات غير مسبوقة
وأوضح زكريا أن تقرير صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% لعام 2025، وهو أدنى معدل يشهده العالم خلال السنوات الأخيرة، نتيجة استمرار التوترات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين وهواجس المستثمرين من ضبابية السياسات المستقبلية على الساحة الدولية.
وأشار النائب إلى أن جملة من القرارات المفاجئة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية عقابية، تركت آثاراً عميقة على سلاسل التوريد وأسعار السلع الأساسية، مما أسهم في اضطراب الأسواق المالية وأسواق الصرف.
وأضاف أن محاولات الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم عبر رفع أسعار الفائدة اصطدمت بقرارات فدرالية متناقضة، فأدت إلى زيادة تكاليف التمويل وتراجع ثقة المستثمرين.
ويرى زكريا أن هذه المرحلة قد تتحول إلى فرصة للدول الراغبة في تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، من خلال تبني تشريعات مرنة وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، إلى جانب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن بلداناً ناشئة قد تستفيد من تدفق رؤوس الأموال الهاربة من أسواق توصف بالمرتفعة المخاطر.
وختم زكريا تحذيره بأن العالم يواجه “واحدة من أصعب المراحل الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين”، حيث يجتمع التضخم مع تباطؤ النمو في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة من قبل القوى الكبرى.
وأكد أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تنسيقاً دولياً وسياسات مالية ونقدية متسقة، تعيد بناء الثقة وتحقق استقراراً للأسواق العالمية.
اقرأ ايضا