أردوغان , ضرب زلزال قوي مدينة إسطنبول صباح يوم الأربعاء، مخلفًا حالة من الذعر بين السكان ، وأعقبه سلسلة من الهزات الارتدادية التي استمرت في هز المنطقة لساعات. وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن الزلزال الرئيسي بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر ، ووقع قبالة سواحل منطقة سيليفري في بحر مرمرة، فيما تتابعت هزات أخرى بدرجات متفاوتة، آخرها بقوة 4.9 درجات.
تسلسل الزلازل: من بحر مرمرة إلى قلب إسطنبول
بحسب ما أعلنته هيئة إدارة الكوارث، بدأت الهزات الأرضية بهزة أولى بقوة 3.9 درجات، كان مركزها في بحر مرمرة، على عمق 6.99 كيلومتر تحت سطح الأرض، وشعر بها سكان المناطق القريبة من إسطنبول والمحافظات المجاورة. وبعد هذه الهزة ضرب الزلزال الرئيسي بقوة 6.2 درجات المنطقة نفسها ، وكان على عمق 6.92 كيلومتر.
الهزة الرئيسية تسببت بحالة من الفزع بين السكان، حيث وثقت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة الهزة، وتظهر فيها مشاهد لسكان يهرعون من منازلهم إلى الشوارع في محاولة للنجاة.
استمرار الهزات والتحذيرات من الخطر وموقف أردوغان
بعد الزلزال الرئيسي، استمرت الهزات الارتدادية، ما زاد من المخاوف حول استقرار البنية التحتية للمباني، خاصة القديمة منها أو التي لم يتم بناؤها وفق المعايير الحديثة.
وفي بيان رسمي، قالت هيئة إدارة الكوارث: “نناشد جميع المواطنين البقاء في الأماكن المفتوحة وعدم التوجه إلى الأبنية غير الآمنة حتى انتهاء التقييمات الفنية للمباني”.
أردوغان يؤكد الحكومة تتابع التطورات والاستجابة الميدانية جارية
أكد الرئيس التركي أن الدولة تتابع عن كثب تطورات الزلزال وتعمل على تقييم الوضع بالتنسيق مع الجهات المعنية. وقال في تصريح له: “نتابع الزلزال الذي ضرب إسطنبول مع فرقنا المختصة، وسنقدم كل الدعم اللازم للمناطق المتضررة”.
من جانبه، أوضح وزير الداخلية علي يركايا أن فرق الطوارئ التابعة لـAFAD قد بدأت بالفعل تنفيذ عمليات المسح الميداني لتقييم حجم الأضرار في المناطق المتأثرة، وتقديم المساعدة للمواطنين. كما تم التنسيق مع البلديات والقوى الأمنية لتأمين الطرق والمرافق العامة.
تشير هذه الأحداث إلى استمرار التهديد الزلزالي في تركيا، خصوصًا في منطقة إسطنبول التي تقع على خط صدع نشط. وقد جددت هذه الكارثة المخاوف من احتمالية وقوع زلازل أكبر مستقبلاً، في ظل تحذيرات العلماء من أن المنطقة قد تواجه زلزالاً مدمراً في أي لحظة.
