اكتشاف نفط خفيف عالي الجودة في بئر بأفريقيا.. نتائج مبشّرة

كشفت نتائج حفر بئر في أفريقيا عن نتائج مشجعة، إذ توصّل المطورون إلى اكتشاف نفط مهّد لاختبار إنتاج ناجح.

وعقب الانتهاء من برنامج الحفر، أُعلِن العثور في بئر استكشافية بناميبيا على نحو 38 مترًا من الهيدروكربونات دون الوصول إلى مياه.

وحسب بيانات الحفر والتنقيب العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، فإن برنامج حفر البئر الاستكشافية البحرية "كابريكورنوس 1-إكس" انطلق في 17 فبراير/شباط 2025، واستمر حتى أبريل/نيسان الجاري.

وتقع البئر في ترخيص 85 بحوض أورانج، الذي تشغّله شركة راينو ريسورسيز الأفريقية بحصة قدرها 42.5%.

ويشارك في عملية التطوير -أيضًا- كلٌّ من: شركة أزول إنرجي (مشروع مشترك بالمناصفة بين شركتَي إيني الإيطالية والنفط البريطانية بي بي) بحصة 42.5%، ونامكور 10%، وكوريس إنفستمنتس 5%.

البئر الاستكشافية في ناميبيا

تتجه الشركات المطورة حاليًا إلى سد البئر الاستكشافية في ناميبيا بصورة مؤقتة، إلى حين الانتهاء من فحص سوائل العينات وإعلان نتائجها.

واكتُشف النفط بمربع 2914، الواقع في الرخصة 85، وحظيت النتائج الأولية بتأكيد من بعض المطورين.

وأسهمت سفينة الحفر "نوبل فينشرر" التابعة لشركة "نوبل كوربوريشن" الأميركية في التوصل للاكتشاف، بعدما وصلت إلى كامل عمق البئر مطلع الشهر الجاري، وفق بيان شركة بي بي اليوم (الخميس 24 أبريل/نيسان).

ونجحت السفينة في الوصول لنحو 38 مترًا من الهيدروكربونات الصافية التي تعود إلى العصر الطباشيري المبكر "السفلي"، دون ملاحظة أي وجود للمياه وبجودة وخصائص جيدة للخزان.

وجمعت -أيضًا- عينات للهيدروكربونات والطبقات الجانبية لتحليلها، وإجراء اختبارات للمكمن.

وتضمّن ذلك الوصول لمعدل تدفق يصل إلى 11 ألف برميل يوميًا، من خلال صمام بفوهة قطرها 40/64 بوصة.

وواجهت عملية الحفر غازًا مصاحبًا بنسبة ثاني أكسيد كربون تنخفض عن 2%، طبقًا لما نشره موقع أوفشور إنرجي.

اكتشاف نفط ناجح

أكد الرئيس التنفيذي لشركة راينو ريسوسيز، ترافيس سميثارد، التوصل إلى اكتشاف نفط ناجح وغاز مصاحب محدود في البئر "كابريكورنوس 1-إكس".

وقال إنه بعد إخضاع نتائج المكمن إلى اختبارات شاملة تبيّن وجود نفط خفيف عالي الجودة، غير متصل بمياه حوض أورانج الناميبي.

وأشار إلى نجاح تحالف المطورين في حفر بئرَيْن بالمياه العميقة في نطاق جيولوجي صعب، إذ وصل العمق المائي للبئر الاستكشافية إلى 4 آلاف و957 مترًا.

ولفتت شركة إيني الإيطالية إلى الخصائص الجيدة لخزان البئر، بعد نجاح سفينة الحفر في الوصول لطبقات العصر الطباشيري، موضحة أن المرحلة المقبلة تتضمّن فحص عينات السوائل، وفق بيان لها.

ويبدو أن إعلان الشركات المطورة لاكتشاف نفط في البئر الاستكشافية يدعم جهود ناميبيا، التي يُنظر إليها حاليًا ليس بوصفها مركزًا أفريقيًا للاستكشاف فقط، بل مركزًا عالميًا أيضًا يجذب كبريات شركات النفط، مثل: شل، وتوتال إنرجي، وغالب إنرجيا، حسب ما نشرته رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: