أسعار الدولار اليوم
تراجع الدولار الأمريكي يشهد الدولار الامريكي تراجعا مستمرا اثار موجة من ردود الفعل المتباينة بين الارتياح والقلق لدى البنوك المركزية حول العالم ويخلق حالة من عدم اليقين في الاسواق المالية الدولية مدفوعا بعوامل متعددة تتعلق بالسياسات الامريكية وتوقعات المستثمرين.
تراجع الدولار الأمريكي
ادت حالة عدم اليقين المحيطة بصنع السياسات الامريكية الى دفع المستثمرين للابتعاد عن الدولار وسندات الخزانة خلال الاسابيع الاخيرة وقد انعكس ذلك في انخفاض مؤشر الدولار باكثر من تسعة بالمئة منذ بداية العام ولا يتوقف الامر عند هذا الحد بل يتوقع مراقبو السوق المزيد من الانخفاضات وتؤكد احدث استطلاعات بنك اوف اميركا لمديري الصناديق هذه النظرة حيث تتوقع اغلبية كبيرة تبلغ واحدا وستين بالمئة مزيدا من الضعف للدولار خلال الاثني عشر شهرا القادمة وهي النظرة الاكثر تشاؤما منذ نحو عشرين عاما مما قد يعكس ازمة ثقة اوسع نطاقا.
تاثير متباين على العملات العالمية
ادى انخفاض قيمة الدولار الى ارتفاع ملحوظ في قيمة عملات اخرى مقابله خاصة عملات الملاذ الآمن التقليدية مثل الين الياباني الذي ارتفع باكثر من عشرة بالمئة والفرنك السويسري واليورو اللذين ارتفعا بنحو احد عشر بالمئة كما شهدت عملات اخرى مثل البيزو المكسيكي والدولار الكندي والزلوتي البولندي والروبل الروسي ارتفاعات متفاوتة ومع ذلك وبشكل لافت انخفضت قيمة بعض عملات الاسواق الناشئة رغم ضعف الدولار مثل الدونغ الفيتنامي والروبية الاندونيسية والليرة التركية مسجلة مستويات متدنية جديدة.
ارتياح وقلق في البنوك المركزية
بشكل عام يمثل ضعف الدولار مصدر ارتياح نسبي لمعظم الحكومات والبنوك المركزية حول العالم حسب المحللين حيث ان قوة الدولار شكلت تحديا لسنوات خاصة للدول التي تربط عملاتها به كما يخفف ضعف الدولار عبء الديون المقومة بالعملة الامريكية ويساعد على خفض التضخم المستورد مما يفتح المجال امام البنوك المركزية لخفض اسعار الفائدة لتعزيز النمو كما فعل البنك المركزي الاوروبي مؤخرا لكن في المقابل تضر قوة العملة المحلية بالقدرة التنافسية للصادرات وهو مصدر قلق خاصة لدول اسيا كما يعاني البنك الوطني السويسري تاريخيا من قوة الفرنك المفرطة.
