ودع العالم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع، حيث تم إغلاق نعشه مساء الجمعة، قبل يوم واحد من جنازته.
جنازة البابا فرنسيس
شهدت جنازة البابا فرنسيس حضورا كبيرا، حيث تجمع ملوك و رؤساء الدول إلى جانب جموع المشيعين ضمن مراسم تُعرف باسم “ختم النعش الباباوي”.
وبلغ عدد الزوار الذين أتوا للصلاة وإلقاء النظرة الأخيرة على نعش البابا حوالي 250 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفقًا لتقرير نشره الموقع الرسمي للفاتيكان الذي تضمن أيضًا صورًا لهذه المناسبة.
ما بداخل تابوت البابا فرنسيس
وفي تفاصيل ما وُضع داخل تابوت البابا، ذكر التقرير أن رئيس الأساقفة دييغو رافيلي وضع قطعة قماش حريرية بيضاء على وجه البابا، بينما قام الكاردينال كاميرلينغو فاريل فرانسيس برش الماء المقدس. كما أُضيف إلى التابوت كيس يحتوي على عملات معدنية وميداليات طُبعت خلال فترة حُبريته.
تم إغلاق الغطاء على التابوت المعدني، وتم وضع صليب فرنسيس وشعاره بجانبه، مع لوحة توضح اسم البابا، وتفاصيل حياته وخدمته البطرسية. في تلك الأثناء، تمت تلاوة الصلوات، ثم ختم التابوت بأختام خاصة من الكاردينال كاميرلينغو، وولاية البيت البابوي، ومكتب الاحتفالات الليتورجية، ومجمع الفاتيكان.
وفاة مؤثرة في زمن التحول
حدثت وفاة البابا فرنسيس في فترة حرجة تمر بها الكنيسة الكاثوليكية، حيث يشهد المجتمع الديني تحولات سريعة على الصعيدين الروحي والاجتماعي.
اشتهر البابا برؤيته الإصلاحية وسعيه الدائم إلى التواصل مع المهمشين، وسط تحديات سياسية داخل المؤسسة الكنسية وخارجها، مما جعله شخصية مؤثرة في مرحلة معقدة من التاريخ المعاصر للبابوية.
وصية البابا
وفقاً للوصية التي أعلنها الفاتيكان، طلب البابا أن يُدفن في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما، أحد أقدم المزارات المريمية التي اعتاد الصلاة فيها قبل وبعد كل زيارة رسولية.
أوصى البابا فرانسيس بأن يُدفن في الجناح الجانبي للكنيسة، بين كابيلا “Salus Populi Romani” وكابيلا “Sforza”، دون أي تزيينات، وأن يُكتفى بكتابة اسمه “فرنسيس” على شاهد القبر.
