أدان القبطان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب خلالها بالسماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم مرور.
حزب المؤتمر: تصريحات ترامب مرفوضة.. وقناة السويس رمز وطني لا يقبل المساومة
وأكد القبطان وليد جودة، أن هذه التصريحات تمثل مساسًا واضحًا بالسيادة الوطنية لدول تمتلك ممرات ملاحية دولية تخضع لقوانين وأعراف دولية راسخة، وفي مقدمتها مصر، التي تدير قناة السويس بموجب سيادتها الكاملة، وفق اتفاقيات دولية تضمن حرية الملاحة دون الانتقاص من حقوقها الاقتصادية والسياسية المشروعة.
وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة في تصريحات له اليوم، أن قناة السويس ليست مجرد ممر ملاحي عالمي، بل تمثل رمزًا للسيادة الوطنية المصرية، وأحد أهم موارد الدخل القومي، ويتم التعامل مع جميع السفن المارة عبرها وفق مبدأ المساواة وعدم التمييز، وطبقًا للقوانين والاتفاقيات المنظمة لذلك.
وشدد القبطان وليد جودة، على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمتلك الإرادة الصلبة والقدرة الكاملة على حماية مصالحها الوطنية، وضمان إدارة قناة السويس بحيادية وكفاءة لصالح العالم أجمع، دون السماح لأي جهة بفرض إملاءات أو تجاوزات تمس بالسيادة المصرية.
وفي نفس السياق، أعلن ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، رفضه التام للطلب الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمرور السفن الحربية والتجارية الأمريكية عبر قناة السويس دون دفع رسوم العبور، واصفًا هذا الطلب بأنه "بلطجة دولية" وانتهاك صريح للقانون الدولي.
ناجي الشهابي يرفض طلب ترامب بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس: بلطجة دولية واعتداء على السيادة المصرية
وأكد الشهابي في بيان صحفي أن قناة السويس تخضع لاتفاقية القسطنطينية لعام 1888، والتي تكفل حرية الملاحة لجميع الدول ولكنها في ذات الوقت تضمن لمصر حقها الكامل في تنظيم حركة المرور وفرض الرسوم اللازمة بما يحمي سيادتها ومصالحها الوطنية.
وأوضح أن المادة الأولى من الاتفاقية نصت على أن القناة تظل مفتوحة أمام كافة السفن، لكنها لم تسلب مصر حقها السيادي على إدارتها وتنظيم الملاحة فيها.