ميناء رجائي.. مواد كيميائية وراء الانفجار الضخم في إيران

كشفت التحقيقات الأولية، بحادث انفجار ميناء رجائي في إيران، الذي يعدّ من أهم مناطق تخزين النفط الخام في البلاد، أن سببه كان وجود مواد كيميائية داخل حاويات مخزنة بالمنطقة.

وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلن مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزكان مهرداد حسن زادة، أنه بناءً على التحقيقات الأولية، فإن سبب الانفجار كان عددًا من الحاويات المخزّنة بالميناء.

بدوره، قال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الإيراني بمحافظة هركزكان مختار سلحشور، الواقعة جنوب البلاد، إن الانفجار في ميناء رجائي، يخضع لتحقيق شامل حاليًا، ومن المنتظر تقديم معلومات أكثر تفصيلًا بعد الانتهاء من التحقيقات.

ولفت إلى أن الهلال الأحمر الإيراني يعمل في الوقت الحالي على معالجة تداعيات الانفجار في ميناء رجائي، وهو أمر يخضع بدوره للتحقيق والتقييم من جانب جهات عديدة، بداية من الشرطة وصولًا إلى هيئة الجمارك.

مواد كيميائية وراء انفجار ميناء رجائي

لوضع تفسير مقنع، أعلن المسؤولون عن هيئة الجمارك الإيرانية أن تخزين مواد خطرة ومواد كيميائية وراء انفجار ميناء رجائي، وتحديدًا منطقة تخزين الحاويات في الميناء، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولفتت هيئة الجمارك إلى أن الانفجار وقع بساحة الحاويات في "سيناء"، وهي منطقة تابعة لمنظمة المواني والملاحة البحرية، إذ إن مكان الانفجار يقع ضمن دائرة قطرها 2 كيلومترًا من مبنى مبنى الجمارك نفسه، وهو ما أصاب بعض موظفي الهيئة بجروح، نتيجة تضرر السقف وسقوط المعدّات وتحطُّم النوافذ.

وتشارك الهيئة في التحقيقات الخاصة بانفجار ميناء رجائي، إذ توجّه نائب وزير الاقتصاد، المدير العام لهيئة الجمارك في إيران، إلى مدينة بندر عباس مع فريق فني وداعم، بناءً على أوامر القائم بأعمال وزير الاقتصاد والمالية.

وكانت الهيئة قد أصدرت عددًا من التعليمات العاجلة لجميع مكاتبها بالامتناع عن إرسال شحنات التصدير والعبور إلى جمارك ميناء رجائي، الواقع في غرب مدينة بندر عباس، حتى إشعار آخر، في ظل إرسال فرق إنقاذ لمكان الحادث لإخماد الحريق ومساعدة الضحايا.

يشار إلى أن الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية كانت قد أعلنت أن الانفجار لا علاقة له بالمصافي أو خزانات الوقود أو أنابيب النفط المرتبطة بالشركة في المنطقة.

في الوقت نفسه، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية وجود أيّ شحنات ذات استعمال عسكري في ميناء رجائي عند انفجاره، موضحًا أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام الغربية في هذا الشأن يعدّ جزءًا من عملية نفسية ينفّذها العدو.

إدارة الطوارئ الإيرانية

قال المتحدث باسم إدارة الطوارئ الإيرانية بابك يكتابرست، إن قوات الطوارئ دخلت في حالة تأهُّب سريع في أعقاب الانفجار الذي شهده ميناء رجائي، إذ تمكنت -حتى الآن- من نقل 281 مصابًا في الحادث إلى المستشفى.

وأوضح أن الإدارة دفعت بنحو 15 سيارة إسعاف و4 حافلات إسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين، في حين دخل قسم الطوارئ في شيراز بحالة تأهب قصوى -أيضًا-، واتُّخِذت كل الترتيبات اللازمة لاستقبال المصابين المحتملين.

في الوقت نفسه، وضعت الإدارة خدمات الطوارئ الجوية في "جهرم" و"لار" بحالة تأهب قصوى، مع إرسال مروحية إنقاذ طارئة من "لارستان" لتقديم المساعدة للمصابين في حادث انفجار ميناء رجائي الإيراني، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمكنت قوات الإنقاذ -حتى الآن- من نقل نحو 60 مصابًا إلى مستشفى الشهيد محمدي، و45 مصابًا إلى مستشفى سيد الشهداء، و120 جريحًا إلى مستشفى صاحب الزمان، بالإضافة إلى إرسال 16 مصابًا إلى مستشفى خاتم الأنبياء، و40 جريحًا إلى مستشفى شهداء الخليج الفارسي.

يشار إلى أن انفجارًا ضخمًا قد وقع في منطقة ميناء رجائي، الواقعة غرب مدينة بندر عباس، وهي المنطقة المعروفة بوجود مخازن عملاقة للنفط الخام والمشتقات النفطية والمواد الكيماوية والبتروكيماوية، وهو ما تسبَّب في انتشار الدمار على مساحة كبيرة حول مكان الانفجار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..