الاثنين 28 ابريل 2025 | 01:42 مساءً
قال الباحث في الشؤون الإيرانية وقضايا الشرق الأوسط، أسامة حمدي، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن العلاقات المصرية الإيرانية شهدت مؤخرًا حالة من التحسن الملحوظ، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إنفاذ المساعدات عبر معبر رفح
ولفت إلى أن الدور المحوري الذي تؤديه مصر في جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، إضافة إلى دورها الإنساني في إنفاذ المساعدات عبر معبر رفح، كان له أثر بالغ في تعزيز التواصل بين القاهرة وطهران.
وأشار حمدي إلى أن العلاقة القوية التي تربط إيران بحركة حماس، أحد الأطراف الأساسية في المعادلة الفلسطينية، أسهمت في تعزيز التقارب مع مصر، موضحًا أن ذلك أدى إلى زيادة الاتصالات المباشرة بين قيادات البلدين، سواء على مستوى الرؤساء أو وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأزمة الفلسطينية وسبل إنهاء العدوان الإسرائيلي.
زيارة تاريخية تمهد لكسر الجمود
وأكد الباحث أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان المرتقبة إلى القاهرة تمثل خطوة مهمة نحو كسر حالة الجمود التي سادت العلاقات الثنائية منذ توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة قد تفتح صفحة جديدة من التعاون البناء بين البلدين.
تضامن إنساني يكشف عن معدن الشعب المصري
ونوّه حمدي إلى أن الموقف التضامني الرسمي والشعبي المصري مع إيران في حادث ميناء بندر عباس يعكس المعدن الأصيل للشعب المصري، ومواقف قيادته السياسية المشرفة في دعم الدول الإسلامية خلال الأزمات، لافتًا إلى أن هذه المشاعر الأخوية قد تكون دافعًا قويًا نحو تسريع جهود إعادة بناء الثقة بين القاهرة وطهران.
أفق جديد للتنسيق الإقليمي
وشدد الباحث حمدي على أن هذا التقارب الجديد قد يفتح الباب أمام تنسيق مصري إيراني يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن تعزيز العلاقات بين قوتين بحجم مصر وإيران سيكون له أثر استراتيجي إيجابي على قضايا المنطقة بأسرها.
اقرأ ايضا