تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بعمليات جني الأرباح، والصفقات المحتملة في آسيا ودول أخرى مع الولايات المتحدة، مما يُقلل من مخاطر الرسوم الجمركية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق تراجعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4750 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 24 دولارًا لتسجل مستوى 3295 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5429 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4071 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3167 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 38000 جنيه.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، ولامس مستوى 4850 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4775 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 8 دولارات، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3327 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3319 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا ملحوظًا في ظل عمليات جني الأرباح، عقب تصريحات تلفزيونية لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، تشير إلى وجود عدة صفقات تجارية مطروحة مع عدة دول آسيوية، ما يقلل من مخاطر الرسوم الجمركية.
وقال بيسنت: “إذا كان هناك 180 دولة، و18 شريكًا تجاريًا مهمًا، فلنضع الصين جانبًا، لأن هذه مفاوضات خاصة، وهناك 17 شريكًا تجاريًا مهمًا، ولدينا آلية عمل”.
وأضاف: “بعض هذه الصفقات تسير على ما يرام، وخاصة مع الدول الآسيوية”.أضاف، إمبابي، أن الأسواق تتعرض لضغوط بسبب الإشارات المتضاربة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من إعلان واشنطن عن تخفيف جزئي للرسوم الجمركية، واقتراح الرئيس ترامب إجراء مفاوضات نشطة، إلا أن بكين نفت وجود مناقشات جارية، مما يُبقي استمرار حالة عدم اليقين.
وكشفت بيانات اقتصادية، انخفاض استهلاك الصين من الذهب بنسبة 5.96% على أساس سنوي ليسجل 290.492 طن في الربع الأول، وفقًا لجمعية الذهب الصينية.
وانخفض الطلب على المجوهرات بنسبة تقارب 27% وسط استمرار ارتفاع الأسعار، بينما ارتفع الطلب على سبائك الذهب والعملات المعدنية بنسبة تقارب 30%، مما وفّر تعويضًا محدودًا.
على الرغم من تراجع الطلب، لا يزال الذهب مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية المستمرة، ويواصل تزايد عدم الاستقرار، بما في ذلك تقارير عن تحركات عسكرية في أوروبا الشرقية، تعزيز الطلب على الملاذ الآمن.
في الوقت نفسه، لا تزال توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي قائمة، وتتوقع أسواق العقود الآجلة أول خفض في يونيو، مع توقع خفض بنسبة 1% حتى عام 2025.
ومن المقرر أن تُصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن سعر الفائدة في 7 مايو المقبل، وقد بدأت بيانات الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تُظهر بالفعل بوادر تحول، حيث كشفت بيانات السلع المعمرة، على سبيل المثال، عن تغيير كبير في ثقة المستهلكين.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل، صدور تقرير JOLTS الأمريكي لشهر مارس، والقراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM، وأرقام الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل.
