أخبار عاجلة
الملك يعين عددا من السفراء الجدد -
"الأخضر" ينهي تداولات البورصة -
سانشيز يشكر المغرب بشأن الكهرباء -
آداب أداء مناسك الحج والعمرة 2025.. اعرفها الآن -

قناة السويس تعلم ترامب درسا في التاريخ والجغرافيا.. ومغردون: "أوهامك مرفوضة"

قناة السويس تعلم ترامب درسا في التاريخ والجغرافيا.. ومغردون: "أوهامك مرفوضة"
قناة السويس تعلم ترامب درسا في التاريخ والجغرافيا.. ومغردون: "أوهامك مرفوضة"

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جدل عالمية عبر منصته "تروث سوشال" عندما طالب بمرور السفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، مدعيًا أن هاتين القناتين "ما كانتا لتوجدا لولا أمريكا". وكأن هذا لا يكفي، كلف وزير خارجيته ماركو روبيو بتطبيق هذا المطلب "في الحال"، فاستفز المصريين وأضحك العالم عبر منصتي إكس وتروث سوشال، ووفقًا لقناة فوكس نيوز الإخبارية فإن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل رمز للسيادة المصرية ومصدر رئيسي للعملة الأجنبية، تنقل حوالي 10% من التجارة البحرية العالمية.

واستعرضت االصحف الغربية، بما في ذلك الجارديان البريطانية ردود الفعل المصرية الغاضبة، والحقائق التاريخية والقانونية، مع لمحة عن السخرية التي اجتاحت الإنترنت بتغريدات وتعليقات تهكمية كثيرة نشرت بالإنجليزية.

ادعاءات ترامب: مغالطات تاريخية

وقال ترامب إن قناتي السويس وبنما لم تكونا لتريا النور لولا الولايات المتحدة، وهذا كلام بعيد عن الحقيقة. وأشارت صحيفة نيوز ماكس إلى أن قناة السويس افتُتحت عام 1869 بإلحاح المهندس الفرنسي فرديناند ديليسبس، وحُفرت بأيدي وعرق آلاف العمال المصريين الذين دفعوا ثمنًا باهظًا من أرواحهم.

وقالت مجلة بوليتيكو: "في ذلك الوقت، كانت أمريكا غارقة في تداعيات الحرب الأهلية (1861-1865)، ولم يكن لها أي دور في المشروع. ولاحقًا، سيطرت بريطانيا على القناة حتى أمّمها الرئيس جمال عبد الناصر عام 1956، لتصبح رمزًا للاستقلال المصري. تجاهل ترامب هذه الحقائق، فأثار غضب المصريين وانتقادات عالمية لجهله بالتاريخ وهو ما أكدته الجارديان التي ذكرت أيضًا أن تصريحات ترامب، التي طالت أيضًا قناة بنما، تبدو محاولة لفرض هيمنة أمريكية على الممرات البحرية الاستراتيجية، لكن مصر وبنما رفضتا هذا الطرح رفضًا قاطعًا.

الرد المصري: غضب وتمسك بالسيادة
ورفض المصريون تصريحات ترامب، مؤكدين أن قناة السويس ملك لمصر وحدها. وفقًا لخبراء القانون الدولي، فإن اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 تتيح الملاحة لكل الدول مقابل رسوم موحدة، ومطالب ترامب تُعد "انتهاكًا فاضحًا" لهذه الاتفاقية.

وفقًا لبوليتيكو، ووفقًا لبعض أعضاء مجلس النواب، فإن كلام ترامب "ابتزاز استعماري" لا يليق، ومصر "لن تفرط بذرة من سيادتها".

وأكدت بوليتيكو أن القناة "شريان الحياة" للاقتصاد المصري، وأي محاولة للمساس بها مرفوضة من خلال تصريحات إعلاميين مصريين هاجموا جهل ترامب، مشيرين إلى أن "القناة حُفرت بينما كانت أمريكا تتخبط في مشاكلها"، ويرى دبلوماسيون أن الرد يجب أن يكون صلبًا، معتبرين أن ترامب "يحاول استفزاز مصر". وأشار محللون إلى أن مصر قد تعزز علاقاتها مع الصين وروسيا لصد أي ضغوط أمريكية.

ردود دولية: بنما تقاوم
لم يكتفِ ترامب بالسويس، بل طالب بمرور مجاني عبر قناة بنما أيضًا. رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو هذا الطلب عبر منشور على إكس، مؤكدًا أن هيئة قناة بنما المستقلة هي من تتحكم بالرسوم، ولا توجد اتفاقيات تمنح أمريكا امتيازات، ووفقًا للجارديان، كان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث قد اقترح إعطاء الأولوية للسفن الحربية الأمريكية مجانًا، بل ونشر قوات لـ"تأمين" قناة بنما، لكن بنما رفضت هذا بقوة، وهذه الردود تُظهر أن القنوات المائية رمز للسيادة، تمامًا كما هي السويس بالنسبة لمصر.

سخرية عالمية على إكس وتروث سوشال

فيما تحولت تصريحات ترامب إلى مادة للنكات عبر مواقع إكس وتروث سوشال، حيث سخر المستخدمون من جهل ترامب التاريخي ومطالبه الغريبة، قال مغرد يسمي نفسه @SailorDF: "ترامب يريد أن تمر سفنهم مجانًا عبر قناتي السويس وبنما، وكأن العالم ينتظر أوامره. بالنسبة لقناة السويس تحديدًا، يبدو أن حقائق التاريخ والجغرافيا فاتته، ربما يظنها امتدادًا لإمبراطورية ترامب السرية"، وسخرت تغريدات أخرى من غرور ترامب، وكأنه يعتقد أن العالم يخضع له، وسخر مستخدمون من فكرة أنه يرى السويس ملكًا له، متجاهلًا تاريخها الحقيقي.

وقالت مغردة أخرى: "مرحبًا ترامب، هذه قناتنا، ومصر وحدها تملك كل الحقوق في التحكم بقناة السويس كما تريد وبحسب رؤيتها. إذا ظننت أننا بسبب الأزمة الاقتصادية سنعارض قيادتنا، فعليك أن تضع أفكارك وقراراتك في مكانها الصحيح"، وأوضحت تغريدة ثالثة: "ادعاء ترامب في منشور على إكس بأن قناة السويس 'ما كانت لتوجد لولا أمريكا' غير دقيق تاريخيًا، إذ لم يكن للولايات المتحدة دور مباشر في بنائها. الفرنسيون، بقيادة دي ليسبس، كانوا القوة الدافعة."، وبادر مغردون  لتصحيح خطأ ترامب بهدوء، لكن السخرية ضمنيًا كانت حاضرة بقوة من جهله بإبراز أن مصر وربما فرنسا، وليس أمريكا، قادت بناء القناة، كأنها تقول: "ترامب، راجع دروسك!".

وغرد مستخدم: "أوهامك مرفوضة من المصريين الآن وإلى الأبد. قناة السويس مصرية، بُنيت بتضحيات مصرية، ولا أكاذيبك ولا غرورك سيغيران ذلك. كفى تسلطًا وتحريفًا للتاريخ لإرضاء غرورك."

وأوضحت تغريدات أن "السويس قضية حساسة للغاية للمصريين. التأميم وحرب السويس وحرب 1973 أمثلة. السويس مساهم رئيسي في اقتصاد مصر. ترامب جاهل تمامًا."

الإطار القانوني: سيادة مصر لا تُمس
وأشارت مجلة بوليتيكو إلى قانون مصري صدر عام 1975 بقرار من الرئيس أنور السادات ينظم عمليات قناة السويس، ويمنح هيئة القناة صلاحية فرض الرسوم ووضع قواعد الملاحة. هذا القانون يستند إلى اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تكفل الملاحة للجميع مقابل رسوم، لكن تحت السيادة المصرية (Politico). طلب ترامب إعفاء السفن الأمريكية يتحدى هذا النظام ويهدد رمزًا وطنيًا. وفقًا لخبراء القانون، هذه المطالب "محاولة لإحياء العقلية الاستعمارية"، ويؤكدون أن السويس شاهد على نضال المصريين ضد الهيمنة الأجنبية، وفقًا لتقرير نيوزماكس. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تشكيل هجومي لـ أستون فيلا أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال
التالى لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.. بروتوكول تعاون بين غرفتي دمياط والدقهلية