أخبار عاجلة

نواف سلام في دمشق.. هل يفتح صندوق أسرار اغتيالات لبنان؟

نواف سلام في دمشق.. هل يفتح صندوق أسرار اغتيالات لبنان؟
نواف سلام في دمشق.. هل يفتح صندوق أسرار اغتيالات لبنان؟

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى دمشق، الاثنين، للقاء الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية بهذا المستوى منذ تغيّر موازين القوى الإقليمية.

زيارة سلام تحمل طابعًا حساسًا، وسط ملفات ثقيلة وموروثات تاريخية معقدة ظلت تهيمن على علاقة الجارين لعقود.                                                                                                                                

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة "فرانس برس" إن زيارة سلام تهدف إلى "تصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، على قاعدة احترام السيادة المتبادلة والتعاون البناء"، في وقت تعيش فيه المنطقة توترات متجددة وخطوط تماس أمنية مشتعلة.

"ملف الاغتيالات".. اختبار الإرادة السياسية

أحد أكثر الملفات حساسية التي سيبحثها نواف سلام مع الشرع هو "ملف الاغتيالات السياسية"، الذي يعود إلى سنوات وصم فيها النظام السوري السابق باغتيال شخصيات لبنانية بارزة، أبرزها رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

وفي تطور غير مسبوق، كشفت مصادر رسمية أن سلام سيطرح تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في تلك الاغتيالات، ما يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية دمشق الجديدة في القطيعة مع إرث النظام السابق.

مصدر حكومي رفيع أشار إلى أن "هذه المبادرة تهدف إلى طي صفحة الماضي، ولكن بشرط كشف الحقائق أمام اللبنانيين والمجتمع الدولي".
 

ترسيم الحدود.. أولوية للأمن والاستقرار

ملف ضبط الحدود سيكون على رأس جدول الأعمال، إذ تشكل الحدود الممتدة على 330 كيلومترا شريانًا حيويًا لحركة غير شرعية للبشر والأسلحة والسلع.

شهدت هذه المنطقة في الشهر الماضي اشتباكات دامية أسفرت عن قتلى من الجانبين، مما زاد من إلحاح موضوع ترسيم الحدود وإغلاق المعابر غير الشرعية.

سلام سيتحدث أيضاً مع الشرع حول إحياء الاتفاقيات السابقة، مع إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة أكثر ملاءمة للظروف الراهنة في قضايا التجارة، الطاقة، والأمن.

لم تغب الرياض عن هندسة التقارب الجديد، إذ لعبت المملكة دورًا فاعلاً في تهيئة الأجواء لهذه الزيارة، بعد جمع وزراء الدفاع اللبناني والسوري مع نظرائهما السعوديين في جدة الشهر الماضي.

الاتفاق الذي جرى التوصل إليه آنذاك شدد على ضرورة التنسيق الأمني والعسكري وتثبيت الحدود بين البلدين.

سلام والشرع.. بداية مصالحة أم محادثات شائكة؟

الزيارة، رغم طابعها الدبلوماسي المعلن، تحمل رهانات كبرى على قدرة الطرفين على إدارة إرث شائك وفتح صفحة جديدة تقوم على الشفافية والندية.

ويبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح هذه المحطة التأسيسية في إحداث التحول المنتظر، أم ستكون مجرد محطة بروتوكولية في طريق طويل من التعقيدات؟

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الدرهم الإماراتي اليوم الجمعة مقابل الجنيه المصري في البنوك
التالى توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 أبريل 2025.. حركة الكواكب تعيد ترتيب الأولويات