استقبلت مدينة خنيفرة، أمس الاثنين، المشاركين في النسخة الرابعة عشرة من رالي المغرب التاريخي، الذي تنظمه مجموعة “ABL Corporation” تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وانطلقت المرحلة الأولى من هذا الحدث الرياضي، الذي يُعد مزيجا مثاليا بين رياضة السيارات الكلاسيكية وروح المغامرة، من رأس الماء بإفران مرورا بغابات الأرز بأزرو ومنظر إيطو بإقليم الحاجب وصولا إلى خنيفرة. كانت المسافة تمتد على 72 كيلومترا عبر مسالك غير معبدة، اجتازها المتسابقون بين تحديات الجبال المهيبة وغابات الأرز الكثيفة؛ ما جعلها تجربة لا تُنسى.
في السباق، احتل المتسابق فاسيو بيرتراند المركز الأول بسيارته بورش 911، تلاه ديفيزا آلان في المركز الثاني، بينما جاء بودروند لويس في المركز الثالث. تتميز السيارات المشاركة بكونها قطعا نادرة تمثل تاريخا رياضيا من الستينيات والسبعينيات.
في تصريح له، أكد إيف لوبيه، مؤسس الرالي، أن مسار رالي 2025 ليس مجرد سباق؛ بل هو رحلة ثقافية عبر معالم المغرب الطبيعية. اجتاز المتسابقون غابات الأرز النادرة وتعرفوا على جمال معالم أخرى؛ مثل سد بين الويدان، مرورا بصخور الرحامنة وغابات الأركان بالصويرة.
وقد أقيم حفل استقبال في خنيفرة بحضور عامل الإقليم، والسلطات المحلية، الأمنية والعسكرية. ثم أعطيت إشارة انطلاق المرحلة الثانية من الرالي، التي تربط خنيفرة ببني ملال مرورا بمنطقة “ناوور” في اتجاه بين الويدان بإقليم أزيلال، وسط أجواء حماسية ومنظمة.
ويعتبر رالي المغرب التاريخي واحدا من أبرز التظاهرات الرياضية التي تجمع عشاق رياضة السيارات الكلاسيكية، ويحرص المنظمون على تجسيد روح المغامرة عبر استكشاف تضاريس المغرب الطبيعية الخلابة.
