أخبار عاجلة
بالفيديو.. شاهد حريق هائل في محطة كهرباء بلندن -

كيف تحسن التكنولوجيا المحمولة الخدمات في مصر؟

كيف تحسن التكنولوجيا المحمولة الخدمات في مصر؟
كيف تحسن التكنولوجيا المحمولة الخدمات في مصر؟

الثلاثاء 29 ابريل 2025 | 02:20 مساءً

كتب : بلدنا اليوم

لم تعد الهواتف في مصر مجرد وسيلة للمكالمات. أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمن يحتاج إلى دفع الفواتير، أو استشارة طبيب، أو متابعة الدراسة من دون الذهاب إلى المدرسة. تسهم تكنولوجيا المحمول في حل مشكلات قديمة بطرق أكثر ذكاءً وسرعة. سواء كنت في قلب القاهرة أو في قرية هادئة قرب الأقصر، بات كل شيء أقرب إليك – فعليًا في راحة يدك. لا انتظار، لا طوابير، ولا فوضى.

الخدمات المصرفية الرقمية في المناطق الحضرية والريفية في مصر

في مدن كبرى مثل القاهرة والإسكندرية، أصبحت تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. من تحويل الأموال، إلى شراء الرصيد ودفع ثمن البقالة – كل ذلك يتم بسهولة من خلال الهاتف. تطبيقات مثل Vodafone Cash وInstaPay تُعالج ملايين المعاملات شهريًا، ما جعل زيارة فروع البنوك أمرًا نادرًا لكثيرين. الهاتف الذكي أصبح هو البنك. وفي سياق هذا التحول الرقمي، دخلت منصات مثل لاين بت للمراهنات أيضًا إلى المشهد، موفرة لمستخدميها وسيلة سهلة وسريعة للوصول إلى خدمات المراهنة، التي أصبحت جزءًا من روتين البعض، لا سيما عبر التطبيقات التي تضمن الخصوصية والسهولة في الاستخدام.

لكن التغيير الأعمق يحدث خارج المدن، حيث لم تكن الخدمات البنكية متاحة أصلًا. في القرى والمناطق الريفية، بدأت محافظ الهاتف المحمول تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. المزارعون يُرسلون الأموال إلى عائلاتهم، أصحاب المتاجر باتوا يقبلون المدفوعات الرقمية، وسائقو الأجرة يتلقون مستحقاتهم فورًا. ووفقًا للبنك المركزي، زاد استخدام محافظ الهاتف المحمول بنسبة 160% في عام واحد فقط – وهذا لا يعني سهولة فقط، بل يعني وصولًا جديدًا تمامًا إلى فرص كانت بعيدة المنال.

تسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية باستخدام تكنولوجيا الهواتف المحمولة

في السابق، كانت الرعاية الطبية تعني الزحام، الانتظار لساعات، والكثير من الأعمال الورقية. اليوم، أصبح بإمكان الناس التحدث إلى الأطباء من منازلهم بكل سهولة. تسد المنصات الصحية الرقمية فجوات كبيرة، خاصة في المناطق البعيدة عن مراكز الخدمات الطبية. وفيما يلي أبرز المجالات التي يستخدم فيها المصريون هواتفهم الذكية للحصول على خدمات صحية:

حجز الاستشارات الطبية عن بُعد عبر تطبيقات مثل فيزيتا.

استلام الوصفات الطبية مباشرة عبر الرسائل النصية.

متابعة الأمراض المزمنة باستخدام التذكيرات وأجهزة التتبع الصحي.

هذه الحلول لا توفّر الوقت فقط، بل تسهم فعليًا في إنقاذ الأرواح. أما الصحة النفسية، التي لطالما كانت بعيدة المنال، فقد أصبحت اليوم في متناول اليد. تطبيق Shezlong المحلي يربط المرضى بأخصائيين نفسيين مرخصين. في بلد يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، لم تعد الرعاية الصحية عبر الهاتف المحمول مجرد خيار إضافي، بل أصبحت ضرورة حقيقية وشريان حياة لملايين الأشخاص.

تكنولوجيا الهاتف المحمول في الخدمات الحكومية

تتحول العمليات الحكومية في مصر إلى رقمية بسرعة. فالهواتف تحل محل المعاملات الورقية. من تجديد بطاقات الهوية إلى دفع الضرائب، الخدمات التي كانت تستغرق أياماً تستغرق الآن دقائق. وفي هذا السياق، أصبح من السهل على المستخدمين تنزيل لاين بيت للاستفادة من خدمات المراهنة الرقمية بكل سهولة وأمان. الهدف بسيط: توفير وقت الناس، والحد من الفساد، وإتاحة الوصول للجميع، بما في ذلك المناطق النائية.

تشهد الخدمات الحكومية في مصر تحولًا رقميًا متسارعًا، حيث بدأت الهواتف المحمولة تحلّ محل المعاملات الورقية التقليدية. من تجديد بطاقات الهوية إلى سداد الضرائب، باتت إجراءات كانت تستغرق أيامًا تُنجز الآن في دقائق عبر تطبيقات بسيطة وسهلة الاستخدام. في هذا الإطار من التحول الرقمي، أصبح الوصول إلى خدمات متنوعة، بما في ذلك خدمات المراهنة الرقمية من خلال تطبيقات مثل لاين بيت، أكثر سهولة وأمانًا، ما يعكس تنوع الاستخدامات التي توفرها التكنولوجيا المحمولة.

وداعًا للطوابير… ومرحبًا بالخدمات من المنزل

كان الحصول على الوثائق الرسمية في مصر مهمة مرهقة — طوابير طويلة، أوراق ضائعة، وساعات من الانتظار. لكن اليوم، وبفضل تطبيقات مثل بطاقة الهوية المصرية ومنصة مصر الرقمية، أصبح بإمكان المواطنين طلب شهادات الميلاد، وبطاقات الهوية، وجوازات السفر إلكترونيًا. ببضع نقرات فقط، يمكن تحميل المستندات، تأكيد الهوية، وتتبع الطلبات لحظة بلحظة. الإشعارات تُعلمهم بالضبط متى تصبح الأوراق جاهزة، دون أي مفاجآت.

ولا يقتصر هذا التطور على سكان المدن الكبرى. ففي أماكن مثل أسوان والمنيا، باتت الهواتف الذكية أداة رئيسية لتقديم الطلبات، دون الحاجة إلى زيارة مكاتب مزدحمة. وتشير تقارير حكومية إلى أن أكثر من 6 ملايين مواطن استخدموا هذه الخدمات الرقمية خلال عام 2023 فقط. هذا لا يوفّر الوقت فحسب، بل يقلّل أيضًا من الأخطاء البشرية. ويمكن حتى طلب توصيل المستندات إلى باب المنزل.أي أن هناك 6 ملايين طابور تم اختصاره، و6 ملايين لحظة توتر تم تجنبها، وملايين المواطنين باتوا يشعرون أنهم يتحكمون أخيرًا في تجربتهم مع الإدارات الحكومية.

حرية دفع الفواتير بضغطة زر

في الماضي، كان دفع فواتير الكهرباء أو المياه في مصر يعني الانتظار في طوابير طويلة ودفع النقود مع رسوم إضافية. اليوم، أصبح الأمر أسهل بكثير! مع تطبيقات مثل e-Finance وKhales وAman، يمكن للمستخدمين دفع جميع فواتيرهم، بما في ذلك الضرائب، بسرعة وأمان من هواتفهم. لا حاجة للوسطاء أو الانتظار، وكل المدفوعات تتم فورًا، مع حفظ الإيصالات الرقمية داخل التطبيق ليتمكن الجميع من تتبعها.

بحلول عام 2024، من المتوقع أن تتجاوز المدفوعات الرقمية للمرافق العامة 60%. حتى سائقي سيارات الأجرة والباعة في الأسواق بدأوا يستخدمون هذه التطبيقات يوميًا. ووفقًا لوزارة المالية، تضاعفت المدفوعات الرقمية للضرائب في عام واحد فقط، مما ساعد على تقليل الاحتيال وتسريع تحصيل الأموال. لم يعد الناس بحاجة لأخذ إجازة من العمل أو زيارة المكاتب المزدحمة. بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة، أصبحت هذه التقنية تغييرًا حقيقيًا: ما كان يستغرق وقتًا طويلاً أصبح يُنجز في 30 ثانية. هذه التقنية ليست مجرد رفاهية؛ إنها ببساطة حرية في ضغطة زر.

إثراء تجربة التعلم من خلال أدوات الهاتف المحمول

في مصر، يُعتبر التعلم عبر الهاتف المحمول وسيلة لفتح أبواب لا تستطيع الفصول الدراسية التقليدية فتحها. يمتلك حوالي 70% من الشباب المصري هواتف ذكية، وهذه ليست مجرد إحصائية، بل هي قوة في أيديهم. تطبيقات مثل نفهم، التي تقدم دروسًا بالفيديو باللغة العربية، تساعد الطلاب على مراجعة ما فاتهم في المدرسة أو التحضير للامتحانات. بالنسبة للكثير من الأسر، أصبح هذا التطبيق هو البديل الأقل تكلفة مقارنة بالمدرسين الخصوصيين، خاصة في المناطق التي تختلف فيها جودة التعليم. وقد وصل عدد مستخدمي المنصة إلى أكثر من مليون، وهو في تزايد مستمر.

ولكن التعليم عبر الهاتف المحمول لا يقتصر فقط على الدروس المدرسية. فهناك أيضًا أدوات تعلم البرمجة، اللغات، وحتى محو الأمية المالية - وهي مهارات أساسية لنجاح الشباب في الحياة اليومية. كما أن التكنولوجيا توفر للمستخدمين طرقًا جديدة للاستمتاع بالخدمات الرقمية الأخرى، مثل معرفة تسجيل Linebet الذي يتيح للمستخدمين تجربة المراهنات بطريقة آمنة ومريحة عبر هواتفهم الذكية. إلى جانب هذه الأدوات، بنك المعرفة الذي أطلقته الحكومة يتيح الوصول المجاني إلى آلاف الكتب الرقمية والدورات التعليمية والفيديوهات الأكاديمية، ما يمثل طفرة حقيقية في المناطق التي تفتقر إلى المكتبات.

التكنولوجيا هنا لا تقتصر على مجرد توفير المعرفة؛ إنها تساهم في تحقيق تكافؤ الفرص. ومع كل درس يتم تنزيله، يتم تقريب المسافات بين الطلاب من مختلف أنحاء البلاد.

تعزيز تجربة السياحة من خلال التطبيقات المحمولة

لم يعد السياح يواجهون مشكلة في التنقل أو التخطيط لرحلاتهم بعد الآن. توفر التطبيقات الحديثة معلومات شاملة عن المواقع الأثرية، حجز الرحلات النيلية، ودلائل صوتية بلغات متعددة مثل العربية، الإنجليزية، الفرنسية، وحتى الماندرين. تطبيق "زيارة مصر"، المدعوم من وزارة السياحة، يتيح للمسافرين اكتشاف الأماكن المخفية، البحث عن نزل بيئية، وتتبع تحديثات السلامة في الوقت الفعلي. أصبح حجز الفنادق والجولات السياحية الآن أسرع من أي وقت مضى. بفضل تكنولوجيا الهاتف المحمول، أصبح تاريخ مصر يتحدث مباشرة إلى هاتفك. من الهرم الأكبر إلى معبد فيلة، أصبح الوصول إلى المواقع الأثرية أسهل وأكثر راحة. كما أن البائعين المحليين يحققون استفادة كبيرة من هذه التطورات، حيث يمكن للسياح اكتشاف الأسواق والمقاهي عبر الخرائط الرقمية. السياحة في مصر أصبحت أكثر سهولة، أمانًا، وخصوصية. بالنسبة لدولة تشكل السياحة فيها أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن هذه الدفعة الرقمية لا تعتبر مجرد خطوة ذكية، بل هي ضرورة استراتيجية لدعم نمو القطاع. 

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق استيفظ مع الشمس.. توقف عن تشغيل المنبه ”خطر كبير”
التالى وداع بطعم الإنجاز .. نجوم الأهلي يحيون ”كولر” برسائل الوفاء