بعد صفقة "لونيت".. أزورا تنقل مقرها إلى أبوظبي بدلاً من موناكو

قامت شركة لونيت، بشراء حصة في "أزورا بارتنرز" (Azura Partners)، شركة إدارة الثروات سريعة النمو التي أسسها علي جمال، المدير التنفيذي السابق في بنك "يوليوس باير" (Julius Baer).

شركة إدارة الثروات

تشتري شركة "لونيت" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها حصة في "أزورا بارتنرز" (Azura Partners)، شركة إدارة الثروات سريعة النمو التي أسسها علي جمال، المدير التنفيذي السابق في بنك "يوليوس باير" (Julius Baer).

شركة لونيت

بدعم من "لونيت"، سترفع "أزورا" عدد الموظفين وتقدم منتجات جديدة، في مسعى لزيادة أصولها الخاضعة للإدارة والتي تبلغ حالياً نحو 5 مليارات دولار، وفقاً لبيان صادر عن الشركة. ستبقى الشركة مستقلة، مع احتفاظ جمال وفريق الإدارة الحالي بإدارة العمليات التشغيلية.

ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز مالي

كجزء من الصفقة، ستنقل شركة إدارة الثروات مقرها الرئيسي من موناكو إلى أبوظبي، حيث يتنافس المركز المالي بالمدينة مع مراكز إقليمية أخرى على جذب أبرز الشركات المالية والصناديق في العالم.

قال جمال في البيان، الذي لم يكشف عن التفاصيل المالية للصفقة: "أصبحت أبوظبي موطناً للأفراد فائقي الثراء ومركزاً للمكاتب العائلية.. وبروزها كمركز مالي رائد يوفر فرصاً هائلة".

تمثل خطوة "لونيت" أحدث مؤشر على سعي كيانات من الإمارة إلى توسيع موجة استحواذات عالمية تهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز مالي دولي رئيسي.

تملك "تو بوينت زيرو" (2PointZero) حصة أغلبية في "لونيت"، البالغة قيمتها 110 مليارات دولار، ويُعدّ صندوق الثروة السيادي "القابضة ADQ" أحد عملائها الأساسيين.

أبرمت شركة إدارة الأصول البديلة "لونيت" عدة صفقات منذ تأسيسها في عام 2023، من بينها استثمار في برج المكاتب الفاخر "آي سي دي بروكفيلد بليس" (ICD Brookfield Place) في دبي. وخلال العام الماضي وحده، نفذت "لونيت" أكثر من 50 التزاماً تمويلياً واستثماراً مشتركاً وصفقات مباشرة.

الضرائب المنخفضة تجذب أثرياء العالم

تأسست "أزورا" في عام 2019، وهي تخدم في المقام الأول العملاء فائقي الثراء مثل رواد الأعمال والعائلات، وشهدت توسعاً سريعاً في السنوات الماضية من خلال توظيف كوادر من شركات مثل "سيتي غروب" و"يو بي إس"، وافتتاح مكاتب في أبرز أسواق الخدمات المصرفية الخاصة مثل جنيف، ولندن، ونيويورك، وميامي، وسنغافورة، ودبي.

تعد منطقة الشرق الأوسط موطناً لعدة عائلات مليارديرية، وجذبت المراكز المالية مثل أبوظبي ودبي بشكل متزايد الأثرياء من جميع أنحاء العالم بفضل بيئة الضرائب المنخفضة. ومن جانبها، أضافت البنوك العالمية بشكل مستمر موظفين في المنطقة لخدمة الطبقة المتزايدة من الأفراد ذوي الثروات العالية.