في مشهد مؤثر شهدته قاعة محكمة جنايات دمنهور عقب صدور الحكم بالمؤبد على المتهم في قضية الاعتداء على الطفل ياسين م.ع، كشف محامي الطفل تفاصيل جديدة من كواليس الجلسة، التي وصفت بأنها كانت “لحظة انتصار للأم وللعدالة معًا”.
انهيار الأم في القاعة ودور بطولي جديد
أكد محامي الأسرة أن دفاع المتهم البالغ من العمر 79 عامًا طالب ببراءته رغم ثبوت الأدلة، ما دفع والدة ياسين إلى الانهيار داخل قاعة المحكمة، قبل أن تطلب الكلمة بنفسها.
وبحسب المحامي، فقد تحدثت الأم بصوت مرتعش لكنه قوي، وأعادت تأكيد رواية ابنها، لتكمل بذلك “دورها البطولي” الذي بدأته منذ لحظة اكتشاف الجريمة، حين أصرت على كشف الحقيقة وملاحقة المتهم قضائيًا رغم محاولات التهديد والتشكيك.
محامي ياسين: الحكم بالمؤبد هو سجن مدى الحياة
وأشار المحامي إلى أن الحكم بالسجن المؤبد يعني فعليًا بقاء المتهم خلف القضبان حتى نهاية حياته، مؤكدًا أن هذا الحكم ليس فقط قصاصًا قانونيًا، بل هو “رسالة ردع لكل من تسوّل له نفسه المساس بالأطفال”.
وتابع: النهارده مش بس القانون اللي انتصر.. أم ياسين انتصرت، ربنا نصرها بعد ما عاشت شهور من الخوف والألم.
قضية هزت الرأي العام
القضية التي شغلت الرأي العام في محافظة البحيرة ومصر عمومًا، تعود إلى اتهام مراقب مالي بإحدى المدارس الخاصة في دمنهور بهتك عرض طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره داخل المدرسة.
وقد صدر الحكم بالمؤبد في أولى جلسات المحاكمة بعد تعديل وصف الاتهام ليشمل “الاعتداء بالقوة تحت التهديد”