أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا تاريخيًا بالسجن المؤبد على مراقب مالي أدين بجريمة هتك عرض الطفل "يَس"، في واقعة هزّت الشارع المصري وأثارت تعاطفًا واسعًا مع الضحية
الحكم الصارم جاء ليؤكد الثقة في عدالة القضاء، ويؤكد أن حماية الأطفال خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.
تفاصيل الحكم والقضية
وقعت الجريمة داخل مدرسه شهيرة في دمنهور حين استغل المتهم سلطته ومكانته المهنية في التعدي على طفل لا حول له ولا قوة، في جريمة صادمة كشفتها تحريات النيابة العامة، مدعومة بشهادات وتقارير طبية قاطعة.
وأمام هذا المشهد الإجرامي المروع، تحركت العدالة بسرعة، وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد، معتبرة أن الواقعة تمثل هتك عرض مشددًا بحق طفل لم يبلغ العاشرة، وهو ما استوجب أقصى درجات العقوبة.
تصريحات الحقوقيه نهاد أبو القمصان:
في تعليقها على الحكم، أكدت المحامية الحقوقية نهاد أبو القمصان أن القانون المصري لا يتهاون في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال، وأن هذا الحكم يوجه رسالة رادعة لكل من تسوّل له نفسه المساس ببراءة الطفولة.
وأضافت أن جريمة هتك العرض، خاصة إذا كان المجني عليه طفلًا، تُعد من الجرائم الجسيمة التي يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات.
عقوبة هتك العرض
تفصيل العقوبات المُغلّظة لجريمة هتك العرض حسب القانون المصري:
1. المادة 268 من قانون العقوبات المصري:
تنص على أن كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو التهديد يُعاقب بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة.
2. إذا كان المجني عليه طفلاً لم يبلغ 18 عامًا:
تُغلّظ العقوبة لتصل إلى السجن المؤبد أو الإعدام، خاصة إذا كان الجاني من المسؤولين عن رعاية الطفل أو له سلطة عليه أو كان يعمل في مهنة تؤهله للاختلاط بالأطفال.
3. في حالة عدم وجود عنف بدني ولكن توافر التهديد أو الخداع:
يعامل الجاني معاملة المعتدي بالقوة، وتصل العقوبة إلى أقصاها.
4. عند تكرار الفعل أو تعدد الضحايا:
يُشدد الحكم تلقائيًا، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام حال اقترانها بظروف مشددة مثل إصابة الطفل بعاهة أو وفاة نتيجة الفعل.
ردود فعل
لاقى الحكم ارتياحًا واسعًا بين المواطنين ونشطاء حقوق الطفل، مطالبين بضرورة تغليظ العقوبات بشكل أكبر، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية تشمل مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي لحماية الأطفال من تكرار هذه المآسي
أسرة يس ..شكرا للقضاء المصري
إن الحكم بالمؤبد في قضية الطفل "يَس" ليس مجرد قرار قضائي، بل هو موقف إنساني وقانوني صارم، يؤكد أن الدولة لا تتهاون مع من يلوثون براءة الطفولة.وتبقى الرسالة واضحة: "طفل واحد آمن يساوي أمة كاملة في أمانها... والمعتدون مكانهم خلف القضبان، للأبد."