تشهد منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق تصعيدًا خطيرًا في الأحداث الأمنية، حيث تتداخل العمليات العسكرية الإسرائيلية مع التوترات الداخلية السورية، مما يهدد باندلاع أزمة أوسع في الجنوب السوري.
غارات إسرائيلية تستهدف مسلحين قرب دمشق
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غارتين جويتين باستخدام طائرات مسيرة على مواقع في منطقة صحنايا في الأراضي السورية، مستهدفة مجموعات مسلحة قالت إنها كانت تخطط لشن هجمات ضد الطائفة الدرزية.
وأكدت دولة الاحتلال الإسرائيلي أن هذه الضربات تأتي في إطار التزام تل أبيب بحماية الدروز في سوريا، مشيرة إلى أنها وجهت تحذيرًا للنظام السوري بضرورة منع أي اعتداءات على هذه الأقلية.
اشتباكات داخلية تعصف بأشرفية منطقة صحنايا
في موازاة الغارات الإسرائيلية، اندلعت اشتباكات عنيفة في أشرفية صحنايا بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة بقيادة ياسر أبو عمار.
وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا، أن هذه المجموعات غدرت بعناصر الأمن العام، مما دفع الجيش والأمن السوري إلى تنفيذ عملية أمنية للقبض على المتورطين.
وقد أسفرت الاشتباكات بريف دمشق عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين برصاص قناصة قبل وصول القوات الأمنية.

دعوات للتهدئة وتحذيرات من الفتنة
في ظل تصاعد التوتر على الأراضي السورية، دعا مفتي سوريا المواطنين إلى الوحدة وتجنب الانجرار وراء الفتن التي يسعى أعداء الوطن لإشعالها، مؤكدًا أن الفتنة لا رابح فيها. كما شدد مفتي سوريا على ضرورة التعقل والعمل على تهدئة النفوس حفاظًا على أمن واستقرار البلاد.
جهود محلية لاحتواء الأزمة
وصل وفد من مشايخ ووجهاء السويداء، يضم محافظ السويداء وشيخي عقل الموحدين الدروز حمود الحناوي ويوسف جربوع، إلى أشرفية صحنايا في محاولة لتهدئة الأوضاع.
ومن جانبها أكدت وزارة الداخلية السورية انتهاء العملية الأمنية في المنطقة، مشيرة إلى القبض على عدد من الخارجين عن القانون واستمرار الجهود لملاحقة باقي المتورطين.

مستقبل الجنوب السوري: إلى أين؟
تطرح الأحداث المتسارعة في منطقة صحنايا تساؤلات حول مستقبل الجنوب السوري، خاصة في ظل تداخل العوامل الداخلية والخارجية، فهل ستنجح الجهود المحلية والدولية في احتواء الأزمة، أم أن المنطقة مقبلة على تصعيد أكبر يهدد استقرار سوريا بأكملها