أخبار عاجلة
الزمالك يكشف تفاصيل إصابة أحمد فتوح -
تشكيل الزمالك ضد المصري في الدوري الممتاز -

سيناتور جمهوري يدعو الفاتيكان للتفكير جديا في مزحة ترامب ليصبح البابا الجديد

سيناتور جمهوري يدعو الفاتيكان للتفكير جديا في مزحة ترامب ليصبح البابا الجديد
سيناتور جمهوري يدعو الفاتيكان للتفكير جديا في مزحة ترامب ليصبح البابا الجديد

في تطور غير متوقع أثار جدلًا واسعًا، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام الفاتيكان إلى النظر بجدية في فكرة ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كمرشح لمنصب البابا، بعد تصريحات مازحة أدلى بها ترامب أعرب فيها عن رغبته في تولي قيادة الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا فرانسيس في أبريل 2025. 

تأتي هذه الدعوة في سياق سياسي وديني معقد، حيث يستعد الفاتيكان لعقد المجمع الانتخابي في 7 مايو 2025 لاختيار البابا الجديد.

تصريحات ترامب: مزحة أم طموح؟

وأثارت تصريحات الرئيس دونالد ترامب، التي أدلى بها أمام الصحفيين خارج البيت الأبيض في 29 أبريل 2025، ضجة كبيرة عندما قال مازحًا إنه يود أن يكون البابا الجديد، واصفًا ذلك بأنه "خياره الأول". وفقًا لتقرير نشرته مجلة نيوزويك، جاءت هذه التصريحات بعد حضور ترامب وزوجته ميلانيا جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، حيث بدا أن ترامب يستغل اللحظة لجذب الانتباه الإعلامي. 

وأضاف ترامب، في محاولة للتراجع عن المزحة، أنه "ليس لديه تفضيل" لمن يخلف البابا فرانسيس، لكنه أشار إلى الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، واصفًا إياه بأنه "جيد جدًا". هذه التصريحات، رغم طابعها المرح، أثارت تساؤلات حول نوايا ترامب ومدى تأثيرها على ديناميكيات العلاقة بين السياسة الأمريكية والمؤسسة الدينية العالمية.

دعم ليندسي جراهام: دعابة أم استفزاز؟

ورد السيناتور ليندسي جراهام، أحد أبرز حلفاء ترامب، على هذه التصريحات بمنشور على منصة إكس دعا فيه الفاتيكان إلى "إبقاء العقل متفتحًا" بشأن فكرة ترشيح ترامب كـ"مرشح مفاجئ" لمنصب البابا. 

وفقًا لتقرير فوكس نيوز، كتب جراهام: "كنت متحمسًا لسماع أن الرئيس ترامب منفتح على فكرة أن يصبح البابا القادم. سيكون هذا مرشحًا مفاجئًا حقًا، لكن أطلب من المجمع الانتخابي والمؤمنين الكاثوليك أن يبقوا متفتحين لهذا الاحتمال!".

وأضاف مازحًا: "مزيج البابا والرئيس الأمريكي له مزايا كثيرة... ترامب 2028!" يرى المحللون أن منشور جراهام، رغم طابعه الدعابي، يعكس استراتيجية لتعزيز صورة ترامب كشخصية عالمية، لكنه أثار انتقادات واسعة بسبب الحساسية الدينية للموضوع.

ردود الفعل: بين السخرية والانتقاد

ولاقت تصريحات ترامب ودعم جراهام ردود فعل متباينة، تراوحت بين السخرية والاستنكار.

وفقًا لتقرير نشرته إسكواير، أثارت فكرة ترشيح ترامب، الذي يصف نفسه بأنه مسيحي غير طائفي ولم يُظهر ارتباطًا وثيقًا بالكاثوليكية، موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وانتقدت ميجان ماكين، ابنة السيناتور الراحل جون ماكين، جراهام بشدة، داعية إياه إلى "ضبط النفس" واصفة تصريحاته بأنها "تملق مبالغ فيه". كما أشار التقرير إلى أن الديمقراطي مالكوم كينياتا وصف جراهام بأنه "مجرد تابع" لترامب. من جهة أخرى، أكدت مصادر في الفاتيكان، وفقًا للتقرير، أن ترشيح ترامب غير وارد، حيث يتطلب منصب البابا أن يكون المرشح كاثوليكيًا ممارسًا ويفضل أن يكون من الكرادلة.

السياق السياسي والديني: توترات وتحالفات

يأتي هذا الجدل في سياق سياسي مشحون، حيث يسعى ترامب لتعزيز مكانته كزعيم عالمي خلال فترته الرئاسية الثانية. وفقًا لتقرير تايم، فإن ترامب، الذي حضر جنازة البابا فرانسيس مرتديًا بدلة زرقاء في بحر من البدلات السوداء، بدا وكأنه يستغل الحدث لجذب الأنظار، خاصة بعد توتر علاقته مع البابا فرانسيس بسبب مواقفهما المتباينة حول قضايا مثل الهجرة وتغير المناخ. ومع ذلك، فإن إشارة ترامب إلى الكاردينال تيموثي دولان كمرشح محتمل قد تكون محاولة للتقرب من الكاثوليك الأمريكيين، الذين يشكلون قاعدة ناخبة مهمة. يرى المحللون أن دعم جراهام قد يكون جزءًا من استراتيجية لتعزيز التحالف بين الجمهوريين والناخبين المحافظين ذوي الميول الدينية.

معايير اختيار البابا: ترامب غير مؤهل - لماذا؟

من الناحية الدينية، فإن فكرة ترشيح ترامب لمنصب البابا غير واقعية بسبب المعايير الصارمة التي يحددها القانون الكنسي. وفقًا لتقرير يو إس إيه توداي، يجب أن يكون البابا رجلًا كاثوليكيًا ممارسًا، وعادةً ما يُختار من بين الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، وهم 135 كاردينالًا يحق لهم التصويت في المجمع الانتخابي. ترامب، الذي يصف نفسه بأنه مسيحي غير طائفي، لا يستوفي هذه الشروط، كما أن الكاردينال دولان نفسه لا يُعتبر مرشحًا بارزًا مقارنة بأسماء مثل الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان. أشار التقرير إلى أن هذه التصريحات قد تكون محاولة من ترامب وجراهام لإثارة الجدل أكثر من كونها اقتراحًا جادًا.

التداعيات: تأثير هذا الجدل على صورة ترامب والجمهوريين

تثير هذه التصريحات تساؤلات حول تأثيرها على صورة ترامب والحزب الجمهوري، خاصة بين الناخبين الكاثوليك. وفقًا لتقرير ديلي ميل، فإن دعم جراهام لفكرة ترامب كبابا جديد، رغم طابعها الدعابي، قد يُنظر إليه على أنه استهتار بالمؤسسة الكاثوليكية، التي تضم 1.4 مليار مؤمن حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن بعض المحافظين الكاثوليك عبروا عن استيائهم من هذه المزحة، معتبرين أنها تقلل من قدسية منصب البابا. في الوقت نفسه، قد تعزز هذه التصريحات شعبية ترامب بين قاعدته الانتخابية التي تقدر أسلوبه الاستفزازي. ومع ذلك، يحذر المحللون من أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى نفور الناخبين المعتدلين، خاصة في ظل التوترات السياسية المستمرة.

إعادة توجيه النقاش

للتخفيف من الجدل الناتج عن هذه التصريحات، يرى المحللون أن ترامب وجراهام بحاجة إلى توجيه النقاش نحو قضايا أكثر جدية. وفقًا لتقرير نشرته مجلة فانيتي فير، فإن ترامب، الذي أظهر تاريخًا من السلوك الاستفزازي في المناسبات الرسمية، قد يستفيد من التركيز على تعزيز العلاقات مع الفاتيكان من خلال دعم قضايا مشتركة مثل الحرية الدينية أو مكافحة الفقر، بدلًا من إثارة الجدل. كما ينبغي على جراهام توضيح أن تصريحاته كانت دعابة، مع التركيز على دعم مرشحين أكثر تأهيلًا مثل الكاردينال دولان إذا كان يرغب في التأثير على النقاش الديني. إعادة توجيه الحوار نحو قضايا جوهرية قد يساعد في استعادة الثقة بين الجمهوريين والناخبين الكاثوليك.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بين الفرص والمخاطر.. توقعات جولة ترامب الوشيكة في الشرق الأوسط
التالى عاجل ـ شركة ميتا تحقق أرباح ربع سنوية بقيمة 16.6 مليار دولار