دافع محللو الدوري الهولندي عن اللاعب الجزائري رامز زروقي بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا والحديث عن ضرورة رحيله عن نادي فينورد نهاية الموسم الجاري، رافضين فكرة التفريط فيه وانتقاله إلى الدوري الفرنسي من منطلق أنه قادر على التألق مرة أخرى وإثبات علو كعبه، ما يرد الاعتبار لنجم "الخضر" حتى لدى الجماهير الجزائرية التي حكمت عليه أيضا بنهاية قصته مع منتخب الجزائر.
وعاد اللاعب صاحب الـ26 عاد قبل أيام فقط إلى أجواء المنافسة بعد فترة غياب استمرت لحوالي 75 يوما بداعي الإصابة، الأمر الذي أثر كثيرا على معنويات اللاعب الجزائري وجاهزيته الفنية، كما أن ذلك فوت عليه فرصة الحضور مع منتخب الجزائر خلال معسكر شهر مارس ومباراتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات مونديال 2026.
وعانى النجم الجزائري كثيرا منذ بداية الموسم الجاري من الانتقادات بسبب تواضع مستوياته الفنية وعدم ارتقائه إلى مستوى تطلعات جماهير ومسؤولي النادي الهولندي الشهير، مقارنة بما كان يظهره عندما كان يتقمص ألوان فريقه السابق تفينتي، قبل أن يتعرض لصدمة الإصابة منذ بداية العام الجاري.
وقبل تعرضه للإصابة لم يلعب رامز زروقي كثيرا مع نادي فينورد، حيث اكتفى بالحضور في 22 مباراة، سجل خلالها هدفا واحدا وقدم تمريرة حاسمة واحدة، ما يؤكد الصعوبات الكبيرة التي واجهها هذا الموسم مع فينورد، خاصة في ظل تراجع نتائج النادي.
زروقي محل إنصاف هولندي وبيتكوفيتش يتلقى الدعم
تحدث محللون هولنديون عن عودة الدولي الجزائري للمشاركة في مباريات فينورد بعد غياب استمر لحوالي 75 يوما، بظهوره بديلا خلال مواجهتي غرونيغين وألكمار الأخيرتين، وقال هؤلاء في برنامج تلفزيوني إن اللاعب الجزائري لم يقل كلمته بعد.
ونقل موقع "أف أر 12" المختص في متابعة أخبار فينورد تلك التصريحات، ومنها للصحفي دينيس كرانينبورغ، قائلا: "إنه مع الفريق منذ موسمين تقريبا. لا أتصور أنهم لن يفكروا في الاستغناء عنه خاصة أنه كان هناك اهتمام بخدماته من فرنسا في الشتاء الماضي".
وتابع: "عندما نتحدث عن زروقي، يكون التفكير دائما في تلك المباراة ضد أتلتيكو مدريد (المباراة المرجعية بالنسبة له مع فينورد منذ فترة طويلة). لكن هذا ليس أمرًا جيدًا بالطبع"، لأن تلك المباراة كانت قبل عام ونصف.
من جهته، يعتقد لاعب فينورد السابق لويجي بروينز أن "متوسط ميدان المحاربين" لا يزال لديه مستقبل في دي كويب، وصرح: "يذكرني هذا قليلا بكريم الأحمدي. لم يحقق هو الآخر نجاحا في فترته الأولى مع فينورد. غادر لفترة ثم عاد وحقق نجاحًا باهرًا"، وأوضح: "في النهاية كان (الأحمدي) من أبرز لاعبي خط الوسط في النادي".
وأردف: "في مرحلة ما، قد يحتاج اللاعب إلى منحه الثقة لفترة أطول حتى يتمكن من إظهار كل قدراته وفرض نفسه"، وأكد: "الآن الأمر مرتبط به وأيضًا يتعلق بأسلوب لعبه، ربما سيأتي وقت يظهر فيه بالمستوى المعروف الذي كان يقدمه مع تفينتي".
كما وقف ميشيل كرامر نجم فينورد السابق إلى جانب زروقي، وصرح: "ما زلت أؤمن بأنه لاعب جيد ويمكنه دائمًا الحفاظ على قيمته"، وأوضح: "عندما يكون لائقا يكون دائما في الخدمة، ببساطة لاعب جيد لفينورد"، مضيفا: "كذلك كلاعب أساسي. يمكنه البدء أساسيًا في الفريق الأول دون أن يضعف فينورد أكثر". وزاد: "بطبيعة الحال هناك الآن منافسة شرسة في خط الوسط، اللاعبون الآخرون يقدمون أداء جيدا، لذا فهم يلعبون الآن. لكن من الممكن أن ينسحب أحدهم فيستغل هو الفرصة ثم يبقى أساسيا لأنه يمتلك إمكانات جيدة مائة بالمائة".
ويأتي هذا الاعتراف بقدرات لاعب خط الوسط الجزائري ليدعم رأي مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش بخصوصه، على اعتبار أن زروقي لطالما شكل الخيار الأساسي الأول للمدرب السويسري مع "الخضر" إلا خلال مباراتي بوتسوانا وموزمبيق التي غاب عنهما الشهر الماضي بداعي الإصابة.
وقد طالبت الجماهير الجزائرية باستبعاد زروقي من صفوف المنتخب بفضل تألق لاعبين مثل أحمد قندوسي وهشام بوداوي وحتى آدم زرقان في المواجهتين الماضيتين، لكن تعافي زروقي واعتراف الهولنديين بقدراته من شأنه دعم العودة السريعة للاعب خط الوسط المدافع لخيارات بيتكوفيتش ابتداء من معسكر شهر يونيو المقبل.