علامات خفية تكشف ان حياتك في خطر يقضي العديد من الأفراد سنوات طويلة بل ربما حياتهم بأكملها وهم يسعون جاهدين لتلبية توقعات المحيطين بهم سواء كانوا آباء أو أصدقاء أو المجتمع ككل فهم يبنون مسارات مهنية ويؤسسون أسرًا وينخرطون في سباق يومي محموم لتحقيق ما يُفترض أنه النجاح ومع ذلك يظل شعور عميق بالفراغ الداخلي يراودهم مما يطرح تساؤلاً ملحًا كيف تدرك أنك تسير في طريق لا يمثلك حقًا وكيف تستعيد دفة قيادة حياتك.
علامات خفية تكشف ان حياتك في خطر
يقدم فيتالي كورسيك مدرب الحياة والخبير المتخصص رؤى قيمة للتعرف على العلامات التي قد تشير إلى أنك لا تعيش حياتك الأصيلة ومن أبرز هذه المؤشرات الشعور المستمر بالإرهاق والانزعاج دون سبب واضح وعدم الشعور بالفرح الحقيقي عند تحقيق الإنجازات بل مجرد الارتياح لانتهاء المهمة والشعور بالعزلة وعدم الفهم حتى من أقرب المقربين.
الخيارات المفروضة لا المرغوبة
من العلامات الفارقة أيضًا أن تجد اختياراتك الحياتية الهامة محكومة برغبات الآخرين أو بضغوط التوقعات المجتمعية السائدة وأن تُتخذ قراراتك بناءً على ما “يجب عليك” فعله وليس انطلاقًا مما “تريد” فعله حقًا كما أن صعوبة الاستيقاظ صباحًا ليس بسبب الإرهاق الجسدي بل لعدم الرغبة في مواجهة يوم آخر والشعور بأن هناك خطأ ما رغم استقرار الظروف الخارجية تعد مؤشرات قوية على هذا الانفصال عن الذات.
الحلم بحياة مختلفة
يظهر هذا الانفصال أيضًا في تكرار أحلام اليقظة بحياة مغايرة تمامًا للحياة الحالية حيث تشعر وكأنك مجرد مشاهد لمسلسل حياتك تتابعه بدافع الواجب لا الشغف بينما تظل أحلامك ورغباتك الحقيقية حبيسة صندوق مؤجل يحمل لافتة “يومًا ما” فتلك الخيارات التي بدت منطقية في الماضي لم تعد تمثلك الآن.
لماذا نقع في هذا الفخ؟
غالبًا ما تمتد جذور هذه المشكلة إلى مرحلة الطفولة حيث نتعلم الامتثال لمعايير الآخرين كشرط للقبول والنجاح فنسمع عبارات مثل “كن جيدًا” أو “احصل على تعليم مرموق” أو “كوّن عائلة مناسبة” ومع مرور الوقت نعتاد على هذه التوقعات الخارجية لدرجة أننا نفقد القدرة على سماع صوت رغباتنا الداخلية الحقيقية مما يقودنا حتمًا إلى الشعور بالتعاسة وعدم الرضا.
