أخبار عاجلة

اكتشاف معدني ضخم بورزازات يفتح آفاق التشغيل والتنمية المستدامة

اكتشاف معدني ضخم بورزازات يفتح آفاق التشغيل والتنمية المستدامة
اكتشاف معدني ضخم بورزازات يفتح آفاق التشغيل والتنمية المستدامة

بعد إعلان شركة “Catalyst Mines Inc” الكندية عن اكتشاف معدني ضخم بمنطقة أماسين، يتوقع عدد من الفاعلين الجمعويين بإقليم ورزازات أن يحدث هذا الاكتشاف نقلة نوعية في الاقتصاد المحلي وكذا الوطني.

ووفقا للمعطيات الأولية، يضم هذا الاكتشاف تركيزات استثنائية من معدن الكروم، إلى جانب مؤشرات مهمة عن وجود النيكل والكوبالت، مما يجعله من أهم الاكتشافات المعدنية في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، بقيمة تقديرية تتجاوز 60 مليار دولار أمريكي.

عبد الرحمان أغريب، رئيس جمعية تنموية بدائرة أمرزكان (إقليم ورزازات)، قال إن هذا الاكتشاف سيفتح آفاقا واعدة أمام ساكنة إقليم ورزازات، مشيرا إلى أن المشروع يرتقب أن يوفر آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة على المدى الطويل، مما سيساهم في التخفيف من نسب البطالة المرتفعة في المنطقة، ويحد من ظاهرة الهجرة نحو المدن الكبرى.

وتوقع الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن يعرف الإقليم دينامية اقتصادية جديدة من خلال تطوير البنية التحتية، وفتح أوراش تكوين لتأهيل اليد العاملة المحلية حتى تكون قادرة على مواكبة متطلبات سوق الشغل في قطاع الصناعات المعدنية.

وفي هذا السياق، أبرز مصدر مسؤول تابع لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة درع تافيلالت أن هذا الاكتشاف يعد من أهم المشاريع التعدينية الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، مضيفا أن الوزارة تواكب عن كثب مراحل تطوير المشروع لضمان احترام المعايير البيئية وتشجيع الاستثمار المسؤول.

وأكد المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الحكومة المغربية تولي أهمية قصوى لدمج الساكنة المحلية في هذا الورش، سواء عبر التشغيل المباشر أو من خلال تحفيز المقاولات المحلية للمساهمة في سلسلة التوريد والخدمات المرتبطة بالمشروع.

ويعزز هذا الاكتشاف مكانة المغرب كفاعل محوري في تزويد الأسواق العالمية بالمعادن الحيوية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الكروم والكوبالت والنيكل، التي تعد أساسية لصناعة السيارات الكهربائية والبطاريات والتكنولوجيا النظيفة، كما يشكل المشروع فرصة لتعزيز السيادة الصناعية للمملكة، وتنويع مصادر الدخل الوطني خارج القطاعات التقليدية.

ويرى محسن آيت بلا، وهو فاعل جمعوي مهتم بالمجال البيئي بإقليم ورزازات، أن وجود احتياطات ضخمة من المعادن في ورزازات سيمكن المغرب من التموقع كقطب إقليمي في مجال الصناعات الاستراتيجية، خصوصا تلك المرتبطة بالانتقال الطاقي، وهو ما سينعكس إيجابا ليس فقط على الاقتصاد الوطني، بل أيضا على التنمية الاجتماعية في إقليم ورزازات والجنوب الشرقي عموما.

وأضاف أن المغرب يتوفر على أحد أجود أنواع الكوبالت في العالم، وهو معدن استراتيجي يستعمل في صناعات دقيقة كالإلكترونيات والرقائق الذكية وتحسين جودة الوقود، مشيرا إلى أن المعطيات المتعلقة باحتياطات ورزازات، إذا تأكدت، ستفتح الباب أمام المملكة لدخول نادي أكبر ثلاث دول منتجة للمعادن الاستراتيجية، مما سيعزز قدرتها التفاوضية على الصعيد الدولي.

ويرى عدد من المهتمين بمجال المعدني بالجنوب الشرقي للمغرب أن هذا الاكتشاف المعدني الضخم في إقليم ورزازات يعكس بداية مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، قوامها الاستثمار المسؤول والتشغيل المحلي، وهو ما يجعله مشروعا وطنيا بامتياز، تتقاطع فيه الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويرتقب أن يحدث أثرا إيجابيا طويل الأمد على مستقبل المنطقة وسكانها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المسلماني يهنئ البلشي على فوزه بمنصب نقيب الصحفيين
التالى سعر الذهب اليوم السبت 3-5-2025 يحقق ارتفاع قياسي جديد بالتعاملات الصباحية.. تحديث لحظي لعيارات 24 و21 و18