السبت 03 مايو 2025 | 02:14 مساءً

لحظة نقل سيدة الشرابية
لم تكن استغاثة بسيطة، بل كانت صرخة نابعة من قلب ابن عاجز أمام مرض والدته التي لم تعد تقوى على الحركة، ولم يجد وسيلة لنقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فرفع سماعة الهاتف واتصل بالشرطة، آملاً في يد عون تمتد إليه وسط محنته.
وفي استجابة سريعة تعكس الوجه الإنساني لرجال الأمن، تحركت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فور تلقيها البلاغ، دون تردد أو تأخير، بعد أن أدركوا أن حياة إنسانة مريضة قد تكون على المحك.
بدات القصة عندما تلقى قسم شرطة الشرابية بلاغاً من أحد المواطنين، يطلب المساعدة في نقل والدته التي تعاني من حالة صحية حرجة وتحتاج إلى دخول المستشفى فوراً، لكنه لم يكن يملك وسيلة تساعده في ذلك.
البلاغ جاء من قلب منطقة الشرابية، حيث يقيم المواطن، ومع كل دقيقة تمر، كانت الأم تزداد تدهوراً، ما جعل سرعة التدخل أمراً مصيرياً.
وفور وصول البلاغ إلى الجهات الأمنية، انطلقت إحدى الدوريات المجهزة إلى العنوان المحدد، لتجد السيدة طريحة الفراش، غير قادرة على الحركة، تتنفس بصعوبة، وأعينها تبحث عن طوق نجاة.
رجال الشرطة تعاملوا مع الموقف بإنسانية بالغة، حيث حملوا السيدة بحرص، وسط نظرات القلق والامتنان من نجلها، ونقلوها على الفور إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم.
لم تكن مجرد مهمة أمنية، بل كانت لحظة من الوفاء بدور الشرطة المجتمعي، الذي لا يقتصر على ملاحقة الخارجين عن القانون، بل يمتد ليشمل النجدة والعون في أصعب اللحظات الإنسانية.
الموقف ترك أثراً كبيراً في نفوس الأهالي بالمنطقة، الذين عبروا عن امتنانهم وشكرهم للشرطة، مشيدين بسرعة الاستجابة وتفاني رجالها في أداء واجبهم تجاه المواطنين.
وأكد المواطن صاحب البلاغ أن ما حدث أعاد له الأمل، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع هذه السرعة وهذا التعاطف الكبير، مضيفاً: "أنقذوا أمي في الوقت المناسب، ومش هنسى اللي عملوه طول عمري".
تأتي هذه الواقعة في إطار سياسة وزارة الداخلية التي تؤكد دائماً على أن رجل الشرطة ليس فقط حارس أمن، بل هو أيضاً سند للمواطن في الشدائد، واستجابة إنسانية لكل صوت يطلب النجدة.
اقرأ ايضا