قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه “منتشر في جنوب سوريا”، مؤكدا أنه على استعداد لمنع دخول “قوات معادية” إلى المناطق الدرزية.
وأضاف أنه “منتشر في جنوب سوريا ومستعد لمنع دخول قوات معادية إلى منطقة القرى الدرزية”، من دون أن يوضح عديد القوات المنتشرة وإن كان قد قام بانتشار جديد.
وأورد العسكر العبربي ،في بيان مقتضب، أنه “يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات”.
وقال مسؤول درزي في محافظة السويداء، معقل الطائفة الدرزية في سوريا، إنه “لم يكن هناك أي انتشار لجنود إسرائيليين” في المنطقة.
وأضاف المسؤول الدرزي أن الوجود العسكري الإسرائيلي “يقتصر، على ما يبدو، على محافظة القنيطرة” قرب مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل وضمتها، حيث “أقام الجيش مواقع” بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في دجنبر.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا ليلة الجمعة-السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد أن كانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
جاءت هذه الغارات عقب اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطات السورية في ريف دمشق وفي جنوب البلاد، أوقعت أكثر من مئة قتيل خلال يومين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
في هذا الصدد، قال الجيش الإسرائيلي إنه “خلال الليل، تم إجلاء خمسة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل. تم نقل المصابين إلى مركز زيف الطبي في صفد، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية”.
ووفقا لبيانات جيش تل أبيب؛ تم إدخال ما مجموعه 15 مواطنا سوريا من الطائفة الدرزية إلى مستشفيات في إسرائيل منذ بداية الأسبوع.
من جهته، حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، اليوم السبت، إسرائيل على “الوقف الفوري” لهجماتها على سوريا، منددا “بانتهاكاتها” المتواصلة لسيادة البلاد.
وقال بيدرسن في منشور على منصة “إكس”: “أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المتواصلة والمتصاعدة ضد سيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة على دمشق ومدن أخرى”، مضيفا: “أدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، وإلى أن تمتنع إسرائيل عن تعريض المدنيين السوريين للخطر”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هدّد في بيان صدر أول مارس بالتدخل عسكريا في سوريا ضد قوات دمشق “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز”.
ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد في دجنبر الماضي، نفذت إسرائيل، التي تنظر إلى السلطات الجديدة في دمشق بريبة، مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بـ”الجهادية”.