جامعة الأقصر تحتفل بالفن والاستدامة في مؤتمر دولي للفنون التشكيلية

تحت رعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، أطلقت كلية الفنون الجميلة فعاليات الدورة السابعة من المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية، بمشاركة نخبة من الفنانين والباحثين من مصر ومن دول مختلفة. ويأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار "الفن والاستدامة"، حيث يُسلط الضوء على أهمية دمج الإبداع الفني مع المفاهيم البيئية في سبيل بناء مجتمعات أكثر وعيًا وتقدمًا، وهو ما يتماشى مع رؤية جامعة الأقصر في نشر ثقافة الاستدامة من خلال الفنون.

الفن كأداة للتغيير

أكدت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، في كلمتها الافتتاحية، أن الدورة الحالية من المؤتمر تعكس التزام جامعة الأقصر بدورها المجتمعي والأكاديمي في تعزيز الوعي البيئي من خلال الفنون. وأضافت: "نحن في جامعة الأقصر نؤمن أن للفن دورًا جوهريًا في تحفيز سلوكيات المجتمع تجاه الاستدامة وحماية البيئة، ومن هنا جاء موضوع المؤتمر ليجمع بين الفن كأداة إبداعية والاستدامة كقيمة بيئية."

دعوة لتعاون مستدام في مجال الفن والبيئة

دعت رئيس جامعة الأقصر جميع المشاركين إلى تحويل هذه اللحظة إلى بداية لتعاون مستمر يثمر عن مشاريع فنية مبتكرة تسهم في نشر ثقافة الاستدامة، وتشجيع المجتمعات على تبني سلوكيات مسؤولة بيئيًا. وأضافت أن جامعة الأقصر تسعى إلى ربط الفن والاستدامة بالممارسات اليومية في إطار رؤية "الأقصر 2030".

دور كلية الفنون الجميلة في ربط الفن بالقضايا المجتمعية

أكد الدكتور أحمد محيي، عميد كلية الفنون الجميلة ورئيس المؤتمر، أن انعقاد المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية للسنة السابعة يعكس التزام جامعة الأقصر بدورها الريادي في ربط الفنون بالقضايا المجتمعية والبيئية. وأشار إلى أن الكلية تواصل دعمها لكافة المبادرات الفنية التي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الفن المسؤول تجاه البيئة والمجتمع.

مشاريع فنية تهدف للتنمية المستدامة

شهد حفل افتتاح المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية عرض معرض الأقصر 2030، الذي يحتوي على مشروعات فنية مبتكرة قابلة للتطبيق، والتي تركز على دور كلية الفنون الجميلة في تنمية المجتمع، مثل تطوير كورنيش النيل بالأقصر، محطة القطار الكهربائي، ومتحف الأقصر. كما تضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تعكس الهوية الثقافية لمحافظة الأقصر، إحدى أبرز الوجهات التراثية في مصر والعالم. وقد تم عرض مشروعات فنية تعكس الدور البيئي والإنساني الذي تلعبه الفنون في تعزيز الاستدامة.

فنون للتمكين والإبداع بلا حدود

أقيمت ورش العمل الفنية في التصوير والنحت، التي استهدفت تلاميذ مدارس الأقصر وذوي الهمم، في رسالة مفادها أن الفن وسيلة تمكين للجميع. هذه الأنشطة تسهم في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، وتعزز القيم الإنسانية مثل التكاتف والإلهام داخل المجتمع. وكشفت جامعة الأقصر من خلال هذه الأنشطة أن الإبداع ليس له حدود وأن الفن يمكن أن يكون أداة رئيسية لبناء مجتمعات متماسكة ومستدامة.

شارك في المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية العديد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور صالح عبد المعطي، رئيس شرف المؤتمر، والدكتور منصور المنسي، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط الأسبق. كما حضر عدد من عمداء الكليات، أعضاء هيئة التدريس، وشباب الباحثين من مختلف الجامعات المصرية والعالمية، مما يساهم في تعزيز مكانة جامعة الأقصر كمركز عالمي للحوار الفني والفكري حول الاستدامة.

فعاليات متنوعة خلال المؤتمر

يستمر المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية لعدة أيام، ويشمل مجموعة من الندوات العلمية وورش العمل والمعارض الفنية التي تطرح رؤى متعددة حول دور الفنون التشكيلية في تعزيز الاستدامة ومواجهة التحديات البيئية المعاصرة. تساهم هذه الفعاليات في تبادل الأفكار والأبحاث حول كيفية استخدام الفنون كأداة لدعم مفاهيم الاستدامة في العصر الحديث.