سجلت شركة تسلا الأمريكية تراجعًا بنسبة 6% في مبيعات سياراتها الكهربائية المصنّعة في الصين خلال شهر أبريل 2025، مواصلة بذلك انخفاضًا للشهر السابع على التوالي، في ظل اشتداد المنافسة من الشركات الصينية وتراجع الثقة في العلامة التجارية داخل الأسواق الأوروبية.
وأظهرت بيانات صادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية، اليوم الأربعاء، أن تسليمات سيارات تسلا من طرازي "موديل 3" و"موديل Y" المصنعة في الصين – والمخصصة للتصدير لأسواق تشمل أوروبا، بالإضافة إلى السوق المحلي – بلغت 58.5 ألف سيارة، بانخفاض قدره 25.8% مقارنة بشهر مارس الماضي.
ويأتي هذا التراجع في ظل تزايد الضغوط على تسلا في السوق الأوروبي، حيث تأثرت سمعة الشركة بتصريحات ومواقف سياسية مثيرة للجدل لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك، والتي أثارت احتجاجات وأدت إلى تراجع الإقبال على العلامة التجارية، في وقت تتوسع فيه الشركات الصينية في الحصة السوقية داخل أوروبا والولايات المتحدة.
وفي محاولة للتعويض عن تراجع الأداء في الأسواق التقليدية، تكثّف تسلا جهودها للتوسع في أسواق ناشئة، مثل الهند والمملكة العربية السعودية، اللتين تمثلان أهدافًا استراتيجية جديدة، رغم أن شركات السيارات الصينية الكهربائية تسعى أيضًا للتوسع فيهما.
من جانب آخر، سجّلت شركة "بي واي دي" الصينية، المنافسة البارزة لتسلا، ارتفاعًا في مبيعات سيارات الركاب بنسبة 19.4% على أساس سنوي خلال أبريل، لتصل إلى 372.6 ألف سيارة، بفضل مجموعة جديدة من السيارات الكهربائية والهجينة.
وشهد معرض شنغهاي للسيارات الشهر الماضي إطلاق نحو 12 طرازًا جديدًا من سيارات الكروس أوفر الكهربائية، تم تصميمها وتسعيرها لمنافسة "موديل Y"، الأكثر مبيعًا لدى تسلا، مما يزيد من الضغوط السوقية على الشركة الأميركية في الصين والأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأن تسلا تخطط لبدء الإنتاج الضخم لنسخة منخفضة التكلفة من "موديل Y" في مصنعها بشنغهاي بحلول عام 2026، في محاولة للحفاظ على حصتها السوقية في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
