أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن التعليم الفني في السنوات العشر الأخيرة يختلف اختلافا جذريا عنه قبلها، لافتا إلى أن التطوير الذي لحق بالتعليم الفني أسهم في تغييره شكلا وموضوعا وأعاد هيكلته وتنظيمه بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
يأتي ذلك تزامنا مع مناقشة وزارة التربية والتعليم والتعليم، مشروع رفع الوعي بشأن الهجرة غير الشرعية والمخاطر المرتبطة بها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "كشكول"، أن الصورة الذهنية للتعليم الفني تغيرت بشكل ملحوظ وأصبحت أكثر إيجابية.
وأشار إلى أن التعاون بين التعليم وسوق العمل يعد من أهم ملامح استراتيجية تطوير التعليم الفني فقد أصبح الطلاب يحصلون على التدريب في بيئة العمل الواقعية ويتقنوا المهارات التكنولوجية والفنية التي يتطلبها سوق العمل وبالتالي أصبح الطالب يحصل من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية على شهادة من التربية والتعليم وشهادة خبرة في المجال الذي درسه.
ولفت إلى أنه نظرا لتطور المناهج وفقا لمنهجية الجدارات وتطور وسائل وأدوات التدريب ووجود شراكة قوية مع سوق العمل ليس فقط على مستوى التدريب وإنما أيضا على مستوى التقييم فإن فرص العمل المتاحة أمام الطالب في الداخل أصبحت أكثر كما أن سوق العمل الدولي يرحب به بشكل رسمي وهو ما يحول بينه وبين اللجوء للهجرة الشرعية لأن من يلجأ إليها غالبا العمالة غير المؤهلة أو من لا يمتلكون مهارات مطلوبة على المستوى العالمي.
وأكد الدكتور عاصم حجازي، على أن مقومات النجاح بالنسبة لطالب التعليم الفني المصري أكبر بكثير جدا من أي وقت مضى وهو ما يدعوه إذا رغب في السفر أن يسافر بشكل رسمي حيث سيجد الكثير من الفرص الشرعية وإذا رغب في البقاء فيمكنه أيضا أن يجد الكثير من الفرص نظرا لامتلاكه مهارات حقيقية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوق العمل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
