عاجل.. كانت طيبة وغلبانة.. خال ضحية المحلة الكبرى يكشف لـ" مصر تايمز" وصيتها الأخيرة

قال خال المجني عليها شيماء، التي لقيت مصرعها داخل منزلها بمنطقة أبو دراع في المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، إن ابنة شقيقته كانت ضحية لحياة قاسية مليئة بالخوف والضرب والإهانات على يد زوجها الذي كان مدمنًا لمخدر الشابو. 

وأوضح في تصريحات لـ" مصر تايمز" أن المتهم كان قد خرج من مصحة للعلاج من الإدمان قبل الواقعة بثلاثة أشهر فقط، وأضاف: "كله من الشابو.. كان مدمن ولسه خارج من المصحة، وكان بيتهيأله حاجات مش صحيحة، شيماء كانت غلبانة وطيبة وبتتحمل علشان ابنها، كل مرة كان بيضربها وكانت بترجع عشان ابنها بس، وآخر مرة كلمتني فيها قالتلي يا خالي ابعد عن المشاكل أنا خايفة عليك، وكانت دي آخر وصية ليها".

وكانت منطقة أبو دراع قد استيقظت صباح اليوم على وقع جريمة مروعة بعدما أقدم رجل على قتل زوجته البالغة من العمر 28 عامًا مستخدمًا أداة حادة، كما أصاب والدته أثناء محاولتها إنقاذ الضحية من بين يديه. وقد تلقت قوات الشرطة بلاغًا من الجيران يفيد بسماع استغاثات وصراخ من داخل إحدى الشقق السكنية، وفور انتقالها إلى موقع البلاغ، عثرت على جثة الضحية داخل منزلها مصابة بجروح شديدة في الرأس، فيما تم نقل والدة المتهم إلى المستشفى بعد إصابتها هي الأخرى في الواقعة.

التحريات الأولية كشفت أن مشادة بين الزوجين تطورت إلى شجار عنيف فقد فيه المتهم السيطرة على نفسه وقام بالاعتداء على زوجته حتى سقطت قتيلة في الحال، ثم اعتدى على والدته أثناء محاولتها التدخل. وأكد شهود عيان من الجيران أن الخلافات بين الزوجين كانت متكررة بسبب سلوك الزوج العنيف وتعاطيه المستمر للمواد المخدرة، رغم محاولات المجني عليها المستمرة للحفاظ على بيتها من أجل طفلها.

تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم، وحررت محضرًا بالواقعة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بتشريح الجثمان وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الجريمة، كما قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

فيما تم تشييع جثمان شيماء وسط حالة من الانهيار والبكاء بين أفراد أسرتها وجيرانها الذين تجمعوا أمام منزلها في صمت ثقيل خيّم عليه الحزن، وأثناء الاستماع إلى أقوال الجيران، أكدوا أن المجني عليها كانت حسنة السمعة وسيرتها طيبة ولم يُعرف عنها إلا كل خير. وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى مؤخرًا، وسط مطالب من أسرتها وأهالي المنطقة بالقصاص العادل.